ما علاقة الناتو العربي بانقلاب السودان؟
بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع "عمر البشير" الذي تنّقل خلال فترة حكمه بين أكثر من محور إقليمي، ظهر العديد من المؤشرات التي تثبت أن الانقلاب العسكري الجديد، يتجه لترسيخ عضوية السودان ضمن المحور «السعودي- الإماراتي»، أول هذه المؤشرات ترحيب الدولتين الحار بالانقلاب على البشير، وثاني المؤشرات إيفاد المجلس العسكريّ الجديد مندوبًا عنه للقاء القائم بالأعمال الأمريكيّ في الخرطوم، تحت عنوان شرح أهداف المجلس والسّياسات الإقليميّة والخارجيّة التي سيسير على أساسها السودان في مستقبل الأيام.
وتم تتويج كل تلك المؤشرات بالتصريح الأخير للفريق الركن "عبد الفتاح برهان" رئيس المجلس العسكري السوداني، بأن «القوات السودانيّة المُشاركة فيه ضِد قوّات “أنصار الله” الحوثيّة باقية حتّى يُحقّق أغراضه كاملة».
الفريق برهان للعلم كان المسؤول عن ملف إرسال القوات السودانية لليمن في فترة حكم الرئيس البشير، وكان هو الرجل الذي أشرف شخصياً على انتخاب القوات الخاصة التي شاركت في تلك العمليات الحربية، كما أن الفريق "حميدتي" قائد تلك القوات أدى دوراً بارزاً في الانقلاب حسب المعلومات المتواترة.
ولأن النتائج عادةً ما تكون بلورةً للمقدمات، فإن توقيت الاحتجاجات الشعبية السودانية «إثر اتجاه البشير لتقليص مشاركة السودان العسكرية في اليمن، و تزامناً مع رفض مصر المساهمة في قواتٍ ضمن حلف "الناتو العربي" الذي تشكله الولايات المتحدة ضد إيران»، يثير شبهات حول وقوف الثلاثي «واشنطن،الرياض، أبو ظبي» خلف كل ما جرى في السودان منذ أربعة أشهر إلى اليوم، ويؤكد تلك الشبهات عدم رفع المحتجين شعاراتٍ ضد إرسال الشباب السوداني ليكونوا أكياس رمل تحمي الإماراتيين والسعوديين خلال عدوانهم المستمر على اليمن منذ أربع سنوات لليوم.
المصدر: خاص
شارك المقال: