Wednesday April 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ليبيا تجنح للسلم.. إعلان وقف فوري لإطلاق النار

ليبيا تجنح للسلم.. إعلان وقف فوري لإطلاق النار

بعد معارك طاحنة استمرت أكثر من سنة ونصف بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، مدعوماً من برلمان طبرق، وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس، توصلت حكومة الوفاق وبرلمان طبرق، اليوم، إلى اتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف العمليات القتالية في عموم أنحاء البلاد.

جاء ذلك وفق بيانين منفصلين متزامنين لحكومة طرابلس ومجلس نواب طبرق، فيما دعت الوفاق لجعل منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح.

وقالت حكومة الوفاق في بيان إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أصدر «تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية».

وبحسب البيان تعتبر الوفاق أن «تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها».

ودعا بيان حكومة السراج إلى «انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر آذار القادم، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين».

من جهته، دعا رئيس برلمان شرق ليبيا المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، قوات الشرق إلى وقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وقال، في بيان، إن القرار يغلق الباب أمام التدخلات الخارجية، وينهي وجود المرتزقة، ويفكك المليشيات الموجودة بالبلاد.

وأكد صالح استئناف إنتاج وتصدير النفط وتجميد عوائده لحين التوصل لتسوية سياسية نهائية للأزمة، مضيفاً: "نسعى لطي صفحة الماضي وبناء دولة حديثة وفق أسس دستورية". وأعلن أن مدينة سرت ستكون مقراً للمجلس الرئاسي الجديد.

وعلّق رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري كمال عامر، على قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، معتبراً في تصريح لصحيفة "اليوم السابع" أن القرارات التي انتهت إليها حكومة الوفاق الليبية، «صائبة وتعد انتصارا للرؤية المصرية التي تدعم الحل السياسي».

ورحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالقرارين، ودعت لتطبيقهما بشكل عاجل، فيما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، مشددة على أن روسيا تدعم حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.

ويأتي الإعلان في ذروة التوتر الذي تعيشه ليبيا، بسبب الصراع المحتدم بين حكومة الوفاق من جهة، بدعم تركي قطري، وقوات شرق ليبيا التي يقودها حفتر من جهة أخرى، بدعم من مصر والإمارات.

 

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: