ليبيا: اتصالات دبلوماسية إثر تعذر الحسم

رغم أن المعارك بين الطرفين المتصارعين في ليبيا لا زالت تدور في الضواحي قليلة الكثافة السكانية القريبة من العاصمة طرابلس، إلا أن عدد الضحايا والجرحى ازداد بشكل ملفت ليبلغ عدد القتلى 272، يضاف إليهم 1282 جريحاً، إلى جانب  نحو 30 ألف لاجئ اضطروا إلى مغادرة منازلهم و النزوح نحو مناطق أكثر أمناً داخل العاصمة الليبية.

ولا يبدو حسم المعركة قريباً بل يظهر أن القتال دخل في دائرة مغلقة لا نهاية لها، مع تبادل طرفي الصراع فرض نفوذهما على مناطق عديدة جنوب العاصمة، فبينما نجحت قوات حفتر في السيطرة على كل من  قصر بن غشير وطريق المطار، استعادت قوات حكومة الوفاق منطقة العزيزية الشهيرة.

ومع تعذر سبل الحسم العسكري، تنشط الاتصالات الدبلوماسية التي يهدف كل طرف من خلالها لتأمين دعم خارجي لمجهوداته العسكرية، فأرسل حفتر وزير خارجيته" عبد الهادي الحويج" إلى تونس، حيث التقى بمستشار الرئيس التونسي "نورد الدين بن تيشه"، حاملاً معه جملة مغريات، منها التعهد بعودة الشركات والعمالة التونسية فور استباب الأمر لحكومة حفتر، ولكن  الحويج أخفق في ترتيب لقاء مع الرئيس التونسي، الذي كان قبل يومين قد استقبل نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "أحمد معيتيق".

بدوره عبر رئيس المجلس الرئاسيّ لحكومة الوفاق "فائز السراج" عن خيبة أمله من الموقف الفرنسي من الصراع الدائر في بلاده، إذ اعتبر السراج أن الرئيس الفرنسي ماكرون يساند «الديكتاتور حفتر الذي ينبغي أن يلاحق بتهم جنائية بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها في ليبيا» على حد تعبير السراج.

 

المصدر: خاص