لندن تعلق عن الأسلحة النووية والكيماوية في إيران وسوريا
بعدما أكدت إيران في تصريحات سابقة، أنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالتزاماتها، وعقب تأكيد أمريكا أن طهران بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي، عبرت المملكة المتحدة عن قلقها العميق إزاء عدم امتثال إيران المستمر والمنهجي لالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مشددة على وجوب أن «تعود إيران إلى الامتثال لالتزاماتها».
المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزي دياز، قالت إن «الأولوية لبريطانيا ستظل منع إيران من امتلاك قدرة أسلحة نووية، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وتأمين إطلاق سراح مزدوجي الجنسية، وإبقاء الباب الدبلوماسي مفتوحاً للمناقشات حول خطة جديدة وشاملة».
وأضافت دياز أن «لندن اتخذت مع شركائها الدوليين خطوات متتالية لإعادة إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مرحبة بالتزام الرئيس بايدن بأنه إذا عادت إيران إلى الامتثال للاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاقية مجدداً».
وتعتقد بريطانيا أن هذه فرصة مهمة لاستئناف التواصل بين إيران والولايات المتحدة وتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين لندن وواشنطن، تقول دياز إنه «بغض النظر عمن هو في البيت الأبيض، إلى أن الولايات المتحدة هي الشريك الأقرب لنا، سواء في التجارة أو الأمن أو الدفاع، ويتيح تقارب علاقتنا أن نكون ودودين حتى عندما نختلف».
من جهة أخرى، أشارت دياز إلى أن «المراجعة التجارية والاستثمارية المشتركة التي تم الإعلان عنها في نهاية العام الماضي بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون هي شهادة على أهمية العلاقات الثنائية، بالإضافة لامتلاك الجانبين أيضاً استثمارات تقدر بمليارات الجنيهات».
أما عن الوضع في سوريا، أكدت دياز أن « لندن تدعم بقوة عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، وكنا في طليعة الجهود الدولية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتحديد أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سوريا وهي خطوة مهمة للغاية نحو المساءلة».
كما تواصل بريطانيا العمل لضمان الهزيمة الدائمة لداعش في العراق وسوريا، وأن تكون عضواً قيادياً وثاني أهم مساهم في التحالف الدولي ضد داعش.
وعلى الصعيد السياسي، تقول دياز إن «بريطانيا رحبت بالمصالحة الخليجية التي تم الإعلان عنها في كانون الثاني الماضي باعتبارها خطوة مهمة نحو استعادة وحدة الخليج وهو أمر حاسم للأمن والاستقرار الإقليمي».
يشار إلى أن بريطانيا هي الحليف الأوروبي الرئيسي في الناتو وستواصل التعاون بشكل وثيق في المحافل الدولية بما في ذلك من خلال مجموعة E3 ومجلس أوروبا واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومجموعة السبع ومجموعة العشرين ومع فرنسا كأعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
المصدر: مواقع
شارك المقال: