لمحاكاة الواقع.. المحافظة تطلق فعالية "دمشق القديمة بلا سيارات"

أطلقت محافظة دمشق فعالية «دمشق القديمة بلا سيارات»، والتي ستبدأ يوم السبت القادم لمعرفة عدد السيارات التي ستدخل المدينة يومياً.

وكشف مدير دمشق القديمة مازن فرزلي في تصريح لوسائل إعلام محلية عن تفاصيل الفعالية بأنها تجربة تقوم بها المحافظة لرصد السلبيات والإيجابيات التي تنجم عن تنفيذ هذا المشروع من خلال معرفة عدد السيارات التي ستدخل المدينة يومياً وما هو منها لسكان المدينة القديمة وما هو لأصحاب الفعاليات التجارية ونوعية هذه السيارات والتعرف على مدى إمكانية وضع هذه السيارات في المرائب المحيطة في دمشق القديمة، إضافة إلى حصر عدد الداخلين إلى المدينة القديمة من السكان والتجار والزوار.

وتهدف هذه التجربة لوضع برنامج يحاكي الواقع الحقيقي في هذه المدينة، وفقاً لما قاله الفرزلي. 

وأضاف إن دمشق القديمة لم تصمم لاستقبال الاهتزازات التي تسببها حركة السيارات والتلوث البيئي الناجم عنها، الآن في هذه التجربة سوف يسمح لسكان دمشق القديمة بالدخول لهذا اليوم ولن يسمح لأصحاب الفعاليات التجارية بالدخول فقط بين الساعة العاشرة صباحاً والسادسة مساءً ويمكنهم تأمين نقل بضائعهم خارج هذا الوقت، إضافة لوجود الدرجات الكهربائية (الباكسي) التي يمكن للجميع استخدامها في المدينة القديمة.

وحول إغلاق المحال والمطاعم بعد الساعة الواحدة ليلاً أوضح الفرزلي أن هذا ليس قرار المحافظة وإنما هو قانون معمول به في جميع أنحاء البلاد وهو قانون الإغلاق والفتح، لكن هناك اعتراض من أهالي دمشق القديمة على استمرار بعض المحال الخاصة بالسهر وتقديم المشروبات الروحية حتى ساعة متأخرة من الليل ووجود صخب في هذه المحال فسيتم تطبيق القانون عليها في حال وجود شكوى وهذا لا يقصد به تلك الأيام التي تُشهد الأعياد.

وعن مدى نجاح مشروع دمشق القديمة بلا سيارات أكد الفرزلي أن هذا المشروع مقترح ومدروس منذ عام 2010 وتوقف، وهناك مجموعة من المقترحات لتأمين البديل لدخول السيارات وهي إنشاء مرائب طابقية في حديقة الصوفانية وفي حديقة ابن عساكر وداخل الحريقة ستكون كافية لاستيعاب كل سيارات دمشق القديمة.

أما عن المرائب التي ستستقبل السيارات ليوم السبت فقط وبشكل مجاني فهي مرآب الصوفانية ومرآب الأمين في محيط دمشق القديمة.

ونوه الفرزلي أنها تجربة ليوم واحد فقط لاستقراء الواقع الفعلي للبناء عليه في تعديل الدراسة القديمة من خلال الحصول على معطيات رقمية ومؤشرات تبين مدى تقبل الناس لمثل هذا المشروع وبالتالي وضع كل الملاحظات بالاعتبار خلال دراسة المشروع. 

 

 

 

المصدر: رصد