لماذا تواصل "واشنطن" في برنامج تسليح "الوحدات الكردية"..؟
تسلمت "قوات سوريا الديمقراطية"، دفعة جديدة من المعدات العسكرية الأمريكية الصنع، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وذلك بالتزامن مع تواصل نقل المعدات اللوجستية من إقليم شمال العراق "كردستان"، لصالح هذه "القوات".
مصادر مقربة من "قسد"، قالت لـ "جريدتنا"، إن «عملية تسلم الأسلحة من القوات الأمريكية لم تنقطع على الرغم من انتهاء وجود تنظيم "داعش"، جغرافيا»، مشيرة إلى أن «"قسد"، تسلمت منذ بداية العام أكثر من 2100 دفعة من المعدات الأمريكية الصنع، من بينها نحو 60 قافلة حملة أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة».
أبرز المعدات الثقيلة كانت العربات المصفحة والمدافع المتنوعة، إلا أن المصادر أكدت أن "واشنطن"، رفضت بشكل مستمر طلب "قوات سوريا الديمقراطية"، بتسليمها صواريخ مضادة للطيران قصيرة أو متوسطة المدى، ويعود الرفض الأمريكي إلى التخوف من الصدام السياسي مع حلفاء "واشنطن"، في المنطقة وخاصة حكومة "أنقرة" وحكومة إقليم شمال العراق التي تعتبر "قسد"، و "حزب العمال الكردستاني"، من أكثر منافسيها في الشارع الكردي.
تؤكد المصادر نفسها، أن الشحنات العسكرية التي تتسلمها "قسد"، ليست مجانية، إذ تقوم هذه الميليشيات بدفع ما يزيد عن 80% من عائدات تهريب النفط إلى إقليم شمال العراق أو إلى الأراضي التي تحتلها تركيا بريف حلب الشمالي الشرقي لـ "واشنطن"، مقابل الحصول على الدعم العسكري والسياسي، فيما يتم نقل مبالغ ضخمة من العائدات إلى "جبل قنديل"، في "كردستان"، الذي يعد المعقل الأساس لـ "حزب العمال الكردستاني".
يشار إلى أن تقديم الإدارة الأمريكية للمعدات العسكرية إلى "قسد"، يعتبر تسليحاُ مباشراً لتنظيم "إرهابي"، إذ تؤكد التقارير أن "قوات سوريا الديمقراطية"، ترتبط بشكل مباشر بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة "المنظمات الإرهابية" من قبل مجلس الأمن الدولي، وكان عدد كبير من رجال السياسة في الإدارة والكونغرس الأمريكيين، قد اعترفوا بوجود العلاقة الوثيقة بين "الكردستاني"، و "قسد".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: