لماذا تتغاضى واشنطن عن «المطبعين» مع سوريا؟
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً حول الأسباب وراء تغير الموقف الأمريكي اتجاه الحكومة السورية، والتغاضي عن عمليات «التطبيع» العربية مع دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن «العقوبات لم تجبر دمشق على تقديم تنازلات كبيرة، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية للتركيز على قضايا أخرى»، مشيراً إلى أن أبرز تلك القضايا «مكافحة جائحة كورونا ومواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد».
واعتبر المسؤول الأمريكي الذي لم يكشف عن اسمه أن «الرئيس السوري بشار الأسد استطاع تجاوز العقوبات المفروضة عليه، وهو ما شجع بعض الدول على التطبيع معه» وأضاف المسؤول الأمريكي أن بلاده تولي مشروع إمداد لبنان بالغاز عبر الأراضي الأردنية والسورية «عنايةً خاصة»، على الرغم من أن تفاصيل المشروع لا زالت «غامضة».
وبعد زيارة الملك عبد الله الثاني الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قاد الأردن حملة «تطبيع» عربية مع سوريا، فيما أعلنت صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية» أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى موافقة ضمنية على «التطبيع» مع دمشق، دون أن تتعرض الدول إلى عقوبات بموجب «قانون قيصر».
وشهدت الأسابيع الماضية خطوات متسارعة في "تطبيع" العلاقات العربية مع سوريا، وقادت الأردن الدول القادمة نحو سوريا، عبر إعادة فتح الحدود المشتركة، وتوقيع اتفاقات مشتركة، بينما أعربت الإمارات عن رغبتها في «تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الحكومة السورية في مختلف المجالات».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: