لماذا تركّز تركيا على جبهة سراقب ..؟
يتابع الجيش السوري تقدمه في ريف إدلب الجنوبي من محور جبل الزاوية وسهل الغاب، حتى بات قريباً من السيطرة الكاملة على البلدات الواقعة جنوب طريق حلب اللاذقية كمرحلة أولى، على أن تستكمل المعارك باتجاه جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي.
ومع تقدم الجيش السوري السريع على هذا المحور، تضع تركيا ثقلها على محور سراقب لإحداث خرق على الطريق الدولي m5 الرابط بين دمشق وحلب، وعليه تطرح صحيفة الأخبار تساؤلاً.. "أين التعزيزات والدعم التركي لمعارك جبل الزاوية وجنوب الطريق الدولي m4؟ ولماذا يتم التركيز على سراقب..؟
تقول الصحيفة في مقالة تحليلية للأوضاع الميدانية في إدلب، إن أنقرة تحاول من خلال جبهة سراقب "استعادة هيبتها التي فقدتها مع دخول الجيش السوري بدعم روسي إلى المدينة متجاهلاً وجود نقاط مراقبة تركية"، هذا على الجانب الظاهري، أما السبب الأساسي، ترى الصحيفة أن تركيا تحاول دعم أوراقها التفاوضية مع موسكو من خلال المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة أنقرة، "إذ يحاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحسين شروط تفاوضه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين".
وتشير الصحيفة إلى أن تركيا تتجه إلى المفاوضات بشروط محسنة، لفشلها الميداني في إسقاط طائرات حربية سورية وروسية فوق إدلب، وبخاصة أن أردوغان خابت مساعيه عند الأمريكيين، عندما طلب تحريك منظومات الدفاع الجوي "باتريوت" من واشنطن.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: