لماذا تجر تركيا "الناتو" إلى حرب في سوريا؟
تحت العنوان أعلاه، كتب "إيفان أباكوموف" و"نتاليا ماكاروفا"، في "فزغلياد"، حول مخطط أردوغان لضم حلب السورية إلى امبراطوريته العثمانية التي يسعى لاستعادتها.
وجاء في المقال: أدى التصعيد في إدلب إلى خسائر كبيرة في صفوف كل من القوات الحكومية السورية والتركية. تنتظر أنقرة الدعم من الناتو في محافظة إدلب السورية، حيث تشن القوات الحكومية هجوماً.
فقد عبّر عن هذا الطلب، أمس الأول، الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، ولكن أنقرة لم تحصل من الناتو حتى الآن سوى على الدعم الشفوي.
وستُناقش قضية إدلب في اجتماع لوزراء دفاع الناتو، اليوم الأربعاء، وفق ما نقلت "تاس"، عن ستولتنبرغ، ويذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال إن العسكريين الروس والأمريكيين على اتصال بشأن جميع القضايا في الوضع في سوريا، وإن الوضع في محافظة إدلب لا يخرج عن هذه المناقشات.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، لـ"فزغلياد"، إن أردوغان، يحاول تحقيق طموحات تركيا بأن تصبح قوة عظمى. وفي أنه يحث الناتو على الانضمام إلى عمليات الأتراك في إدلب، على أراضي تحت سيادة دولة أخرى – سوريا- يشير إلى أن أنقرة تعتبر شمال سوريا إقطاعية تابعة لها.
وأضاف "باغداساروف" أن أردوغان يريد الاستيلاء على حلب، وهذا واضح، فـ "الزعيم التركي سياسي ذكي ذو طموحات امبراطورية، ويجب الاعتراف بذلك. فقد كانت حلب، بعد القسطنطينية، ثاني أكبر مدن الإمبراطورية العثمانية. ولا يزال الأتراك يعتبرونها ملكهم. والآن، يريد أردوغان عملياً بسط السيطرة على هذه المدينة".
ووفقاً لضيف الصحيفة، يريد أردوغان إخافة روسيا من خلال التهديد بتدخل حلف شمال الأطلسي، وفرض مخططه، بمعنى ارحلوا أنتم، وأنا أتدبر الأمر بنفسي. و"يستخدم أردوغان كلاً من روسيا والولايات المتحدة، في الواقع، لضم الأراضي السورية".
المصدر: صحف
شارك المقال: