لماذا تعاقب واشنطن الدول المستوردة للسلاح الروسي؟
بموجب قانون "كاتسا" الذي وضعته واشنطن في الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها القرم، تهدد الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي تعقد صفقات شراء أسلحة مع روسيا بالعقوبات، وقد كانت الصين أول دولة تتعرض للعقوبات الأمريكية، العام الماضي، إثر شرائها 10 مقاتلات سوخوي وصواريخ أرض جو "إس 400"
اليوم تحذر الولايات المتحدة مصر في حال إبرامها اتفاقاً لشراء طائرات "سو-35" الروسية، وقد نشرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية تقريراً بشأن إرسال وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية رسالة تحذير إلى مصر في هذا الشأن، فيما تشير تقارير إعلامية أمريكية إلى إن القاهرة لجأت إلى صفقة الطائرات الروسية بسبب وعود أمريكا "الكاذبة" العديدة لمصر.
كما سبق وقامت الولايات المتحدة بتحذير تركيا من شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، واعتبرت الصفقة مقلقة "بشكل بالغ"، وهددت بفرض عقوبات مختلفة على تركيا في حال مضيها قدماً في شراء المنظومة الروسية.
تسعى واشنطن من خلال تطبيق القانون الأمريكي الخاص بـ"مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات"، واستهداف الدول التي تشتري الأسلحة الروسية، للضغط على الأموال التي تحصل عليها روسيا من بيع الأسلحة، وهو مايعتبره الروس محاولة غير عادلة للمنافسة في سوق السلاح، ويقولون إن فرض الولايات المتحدة عقوبات على مستوردي الأسلحة الروسية والأشخاص المرتبطين بالجيش الروسي هو محاولة لإبعاد منافسيها عن تجارة السلاح العالمية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: