Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"لماذا نحن هنا"!.. ترند الشباب السوري في المعاناة

"لماذا نحن هنا"!.. ترند الشباب السوري في المعاناة

في السنتين الماضيتين بدأت أشعر بهذا الخجل داخلي، كوني من سكان سوريا، دون تحديد المنطقة الجغرافية، فقط أنت في سوريا.. هذه الجملة باتت تخلص حال الكثير من الشباب السوري، بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد، وانعدام الفرص، ناهيك عن الحلم "الوردي" الموعود في هذا البلد ألا وهو السفر.

هذه المعاناة باتت تتجسد في جملة واحد أيضاً "لماذا نحن هنا سؤال صعب"، على ألسنة السوريين عندما تصدر الحكومة السورية أو أحد المسؤوليين قرارغريب لا ينطبق إلا في الهند أو موزمبيق، ولكن بالرغم من ذلك يتم تطبيقه على الشعب السوري، إلا أن فئات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تعلق على الأمر بجملة واحدة آلا وهي "لماذا نحن هنا.."، بحسب الحالة الأمنية كما تعلمون. 

ويبدو أن سر انتشار هذا السؤال، يعود في الأصل إلى استرجاع جيل التسعينيات وأوائل الألفية الثالثة لذكرياتهم مع شاشة «سبيستون»، والتي تربت عليها هذه الفئة، متأثرين بمسلسلات كرتونية شكلت وجدانهم بلغة عربية فصحى. كما أن هذه الجملة باتت حال جميع السوريين أيضاً، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية من جميع النواحي، فعندما لا يجد الشاب السوري عمل يكشبه مصدر رزق لو مبدأي، أو أي فرصة عمل بغير اختصاصه، يكون الاستفسار " لماذا نحن هنا". ناهيك عن التقنين الكهربائي، فما إن تقطع الكهرباء يبدأ السوريين بترديد هذه الجملة الشهيرة "لماذا نحن هنا".

أما اليوم فتتصدر هذه الجملة مع البشارة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التجارة الداخلية، وهي توفير مادة "ويت دوار الشمس" في صالات السورية للتجارة، الأمر الذي خوف السوريين مبدئياً من هذه البشارة، مايعني أن هناك طوابير جديدة ستضاف إلى الخبز والغاز والبنزين والمازوت، لتعود الجملة الشهيرة "لماذا نحن هنا" إلى الواجهة. 

هذه الجملة باتت تُردد على ألسنة السوريين في جميع المحافل "الأفراح والأتراح". على الطوابير.. المدارس الجامعات.. المركوب.. القرارت الحكومية الغريبة.. فلماذا نحن هنا؟

 

 

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: