Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لليوم الخامس العراقيون يحملون مطالبهم إلى ساحات التظاهر!

لليوم الخامس العراقيون يحملون مطالبهم إلى ساحات التظاهر!

لم يتردد العراقيون في إعادة إيقاد فتيل غضبهم من جديد، والنزول إلى الشوارع والساحات تحملهم مطالبهم و مواجعهم و آمالهم في دم قد لايذهب هدراً على أرضٍ اعتادت التحدّي والتمرّد.

فبعد ليلة دامية شهدتها مدينة كربلاء، خرج مئات الطلبة، صباح اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019، في تظاهرة للتعبير عن تنديدهم بقمع قوات الأمن للاحتجاجات الشعبية ودعمهم لمطالبها.

ورفع المتظاهرون لافتات حملت اسم رئاسة جامعة كربلاء، وهو ما يعني تضامن رئاسة المؤسسة مع الاحتجاجات.

فيما قالت مصادر طبية وأمنية لرويترز، إنّ 14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 865 أثناء الليل بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار على محتجين في مدينة كربلاء.

وذكرت مصادر طبية أن ثلاثة محتجين فارقوا الحياة في مدينة الناصرية بجنوب البلاد متأثرين بجروح أصيبوا بها في احتجاجات سابقة.

في الوقت نفسه، قيادة الجيش في المحافظة نفت سقوط أي ضحايا في الاحتجاجات.

وقال قائد عمليات الفرات الأوسط، اللواء الركن "علي الهاشمي"، إن «الوضع جيد جداً في كربلاء، ولا حظر للتجوال حالياً»، ونفى الهاشمي سقوط قتلى في فض تظاهرات كربلاء.

وأشار إلى أن أغلب تظاهرات محافظة كربلاء سلمية. 

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع باتجاه طلاب مدارس وجامعات تحدوا، أمس الاثنين تحذيراً من "عبد المهدي" وانضموا للآلاف في بغداد رفضا للحكومة.

وشوهد جنود يضربون طلاباً في المرحلة الثانوية بالهراوات في منطقتين ببغداد، وأدان بيان لوزارة الدفاع الواقعة وقال إن الجنود لا يمثلون الجيش العراقي، ولم يذكر ما إذا كان الجنود سيعاقبون.

ودعا رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر" إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد إعلان حظر التجول في العاصمة بغداد. ويدعم الصدر أكبر كتلة برلمانية وساعد حكومة "عبد المهدي" الائتلافية الهشة على الوصول للسلطة.

فيما ردّ "عبد المهدي" على "الصد"ر: "إتفق مع العامري لتشكيل حكومة بدل دعوتي لإجراء إنتخابات مبكرة".

وتظاهر العراقيون في الشوارع لليوم الخامس في إطار موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء "عادل عبد المهدي" ولنخبة سياسية يقولون إنها فاسدة وبعيدة عن أرض الواقع. ووصل العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الاضطرابات في أول تشرين الأول إلى 250 شخصاً على الأقل.

وكسرت الاضطرابات المدفوعة باستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد المترسخ استقراراً نسبياً دام قرابة عامين في العراق الذي عانى في الفترة من 2003 إلى 2017 من احتلال أجنبي وحرب أهلية وتمرد تنظيم "داعش" .

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: