للمرة الثانية..فشل محادثات روسية تركية بشأن إدلب
قبيل اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على خلفية التوتر المتصاعد في إدلب والذي افتعله الأخير، أكد الكرملين أن اعتداءات المسلحين من المحافظة غير مقبولة، وطالب أردوغان بالالتزام بمسؤولياته وفق اتفاقات سوتشي، وذلك بعد انتهاء محادثات روسية تركية بشأن إدلب من دون اتفاق، رفع بعدها الاحتلال التركي من وتيرة تهديداته.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "ديميتري بيسكوف" في حديث للصحفيين أمس، عن قلق الكرملين البالغ إزاء ما يقوم به المسلحون في إدلب.
وفي اتهام للاحتلال التركي "الضامن" للمسلحين بموجب مسار أستانا، بتحريض هؤلاء المسلحين في إدلب على القيام بالاعتداءات، لفت بيسكوف إلى أن التنظيمات المسلحة هناك تشعر منذ فترة طويلة بحرية تامة إلى جانب أنها تنفذ الاعتداءات ضد المدنيين والمنشآت الروسية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو": "إن رئيسنا سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي حول الوضع في إدلب، يجب على روسيا وإيران، بصفتهما الضامنتان للتسوية السلمية في سوريا، أن توقفا تقدم القوات السورية في إدلب".
وكان بيسكوف، نفى في وقت سابق من يوم أمس وجود خطط لعقد لقاء بين بوتين وأردوغان، على خلفية التصعيد الذي تشهده إدلب، غير أنه أشار إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين إذا ما اقتضت الضرورة.
هذا وأعلنت الخارجية الروسية، أن وفداً روسياً ناقش مع الأتراك، في الفترة من 8 إلى 10 شباط الجاري، تطور الوضع في سوريا وخاصة الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وضم الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف"، ونائب وزير الخارجية "سيرغي فيرشينين"، بالإضافة لممثلين عن وزارة الدفاع، في حين مثل الجانب التركي في المناقشات كل من نائب وزير الخارجية "سيدات أونال" والمستشار الرئاسي للشؤون السياسية "إبراهيم كالين".
على خط مواز، ذكر مصدر دبلوماسي تركي أمس، أن فريقاً روسياً زار أنقرة لبحث العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في إدلب بشمال غرب البلاد، وغادر تركيا من دون اتفاق فيما يبدو على سبل وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جندياً تركياً خلال أسبوع.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: