للمرة الأولى في تاريخ لبنان.. الأسعار ترتفع 40%

ارتفعت الأسعار في لبنان بنسبة 40% إثر الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ تشرين الأول الماضي، دون أي تحرّك حكومي، بحسب ما أعلنت جمعية المستهلك في لبنان.

وقال الجمعية في بيان، اليوم، «إن ارتفاع الأسعار للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بمعدلات تتجاوز 40% خلال 3 أشهر هو المظهر الأكثر حدة»، مضيفة أن «حكومة تصريف الأعمال تتفرج والرئيس المكلف لم يعلن أي موقف».

واعتبرت أن «عمق الأزمة يستلزم حكومة تفكر بطريقة مختلفة عن حكومات الثلاثين سنة الأخيرة»، داعية إلى «للبدء بالتخلص من حكومات الوحدة الوطنية لأنها النموذج الأفضل لإلغاء الديموقراطية ولتعميق الأزمة».

وقدمت الجمعية مجموعة مقترحات على اللبنانيين والحكومة للجم الأسعار.

ويعود ارتفاع الأسعار بشكل رئيسي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وقد وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ التسعينات، وسجل في السوق السوداء 2700 ليرة، بالإضافة إلى إقفال المصارف، ونفاذ بعض البضائع من الأسواق وإغلاق الطرقات.

وتشير تقارير لبنانية إلى أن الحد الأدنى للأجور 450 دولار شهرياً بات يوازي اليوم 270 دولار، أي أن الموظّف يتقاضى تقريباً نصف راتب في الحد الأدنى وارتفاع أسعار السوق يترافق مع الانخفاض، لأن تراجع المدخول يتراوح ما بين 60 و62% في حين أن الأسعار ترتفع بنسبة موازية أو بما نسبته 40%، وعملية الشراء لا تتجاوز القدرة الشرائية بـ200 دولار.

ويشهد لبنان احتجاجات شعبية منذ 17 تشرين الأول الماضي، أدت إلى استقالة حكومة سعد الحريري، وتكليف وزير التربية السابق حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.

ويحمّل الشارع اللبناني القيادات السياسية مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية، ويرون أن الفساد المنتشر في الإدارات الحكومية، وعدم التأسيس لاقتصاد منتج يساهم في تطوير البلد، هو ما أوقع لبنان في هذه الأزمة.

المصدر: رصد

بواسطة :