لهذا السبب قد تصبح الولايات المتحدة مركز تفشي الوباء العالمي!

قد تصبح الولايات المتحدة مركز تفشي الوباء العالمي، بحسب منظمة الصحة العالمية، بعد تصدرها دول العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وتجاوز عدد المصابين حاجز الـ100 ألف.

يعزو مراقبون ذلك أولاً إلى قدرة الولايات المتحدة على اختبار وفحص المرض، من خلال تعزيز كمية الاختبارات وتقصير وقت الاختبار، وإدخال مزيد من تقنيات الكشف السريع، منها كاشف اختبار يقدم نتائج خلال 45 دقيقة، وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سبب الزيادة السريعة في الحالات المؤكدة يعود إلى أعمال الاختبار والفحص تقوم بها الدولة

لكن ذلك لايلغي أن سوء وتأخر الحكومة الأمريكية في اتخاذ إجراءات وقائية هو ماتسبب في هذه الزيادة السريعة، وقد قال أستاذ علوم الميكروبيولوجيا والمناعة بجامعة إيوا ستانلي بيرلمان إن: «حقيقة أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد إصابات بكورونا في العالم بسرعة، تشير إلى أن الدولة لم تكن مستعدة تماما للاستجابة للوباء، سواء من حيث الكشف عن الفيروس أو تنفيذ التدابير الوقائية للبقاء على المسافة الاجتماعية أو علاج للعدوى، لم تفعل بشكل كافي».

وكان ترامب أعلن «حالة طوارئ وطنية» منتصف الشهر الجاري، وأصدر البيت الأبيض دليل عمل عام لاستجابة لـ "كوفيد19" في الـ16 نيابة عن اسم الرئيس الأمريكي، وأعلن العديد من حكومات الولايات أوامر "الحجر الصحي المنزلي" لتقليل خطر انتقال الفيروس بين المجمعات. ومع ذلك، بسبب القوة المختلفة لوضع تدابير الوقاية في شتى الولايات، واستياء الجمهور من ضعف استجابة الحكومة في المرحلة المبكرة، فمن الصعب توقع ما إذا كانت تدابير الوقاية ستتم تطبيقها بشكل جيد أم لا.

ومع استمرار تزايد عدد الحالات، سيتعرض النظام الطبي الأمريكي لضغوط هائلة. وسيؤدي النقص الخطير في معدات الوقاية إلى زيادة خطر الإصابة بالعاملين في المجال الطبي؛ وسيزيد نقص المعدات في المستشفيات ووحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس من صعوبة لإنقاذ المرضى؛ وكلها مشاكل تستدعي حلها في أسرع وقت ممكن.

 

المصدر: رصد

بواسطة :