لبنان يترقّب ولادته مع انسحاب "الصفدي"
مع انتظار إيجاد مخرج سياسي وشعبي يتيح ولادة الحكومة المنتظرة، تتفاقم الأزمة المالية والاقتصادية التي تعبر عنها قطاعات حيوية ورئيسية، في ظل شلل تام على كل المستويات يهدد في حال استمر إلى تحويل لبنان الى دولة منهارة سياسيّاً و اقتصادياً حسب مايرى مراقبون للوضع اللبنانيّ.
بدوره، أشار الخبير الاقتصادي "وليد أبو سليمان" إلى أن «الناتج المحلي في لبنان يبلغ 56 مليار دولار وعلى مدى 30 يوماً منذ بدء الحراك حصل شلل شبه تام وخسرنا بحدود 120 مليون دولار في اليوم الواحد، أي حوالي 3 مليارات دولار في الشهر».
بسياق متصل، ذكرت محطتا إل.بي.سي.آي والجديد، أمس السبت 16 تشرين الثاني أنّ وزير المال اللبناني السابق "محمد الصفدي" انسحب كمرشح لرئاسة الحكومة المزمع تشكيلها بعد استقالة سعد الحريري نهاية تشرين الأول الماضي على أثر احتجاجات مستمرة في لبنان اعتراضاً على الأوضاع الاقتصادية.
وظهر "الصفدي" كمرشّح لرئاسة الحكومة اللبنانيّة يوم الخميس بعدما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام إن ثلاثة أحزاب رئيسية اتفقت على دعمه لشغل المنصب.
فيما نفت السفارة الأمريكية في لبنان "الشائعات" التي أُثيرت بأنها وراء حافلة "بوسطة الثورة" التي تجوب عدة مدن لبنانية دعماً للاحتجاجات.
وانطلقت الحافلة "بوسطة الثورة" صباح أمس السبت من منطقة العبدة في محافظة عكار شمال البلاد، ومن المقرر أن تمر بجميع ساحات الاحتجاج في لبنان لتختتم مسيرتها عند مدينة صور أقصى جنوب لبنان، في إطار جولة من الشمال إلى الجنوب، في وقت عبرت فيه بعض المناطق عن رفض استقبالها هذه "البوسطة" بسبب شبهات حول ارتباطها بأحزاب سياسيّة وبالسفارة الأمريكية.
ويشهد لبنان احتجاجات شعبية منذ 17 تشرين الأول الماضي، اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: