لبنان يتجه إلى "مواجهة كبرى" بعد حديث الإقالة

بدا المشهد اللبناني أمس بمظهر انفجاري قاده رئيس الحكومة حسان دياب، عندما شنّ هجوماً عنيفاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واتهامه بشكل مباشر بتهريب ودائع بنكية بقيمة 5،7 مليار دولار إلى الخارج، محملاً إياه مسؤولية التدهور السريع في سعر صرف الليرة اللبنانية، التي وصلت إلى حدّ 4000 مقابل الدولار في السوق السوداء في اليومين الأخيرين.
صحيفة الجمهورية اللبنانية نقلت عن مصادر نيابية قولها إنّ إثارة موضوع إقالة حاكم المصرف اللبناني، سيقود إلى مواجهة سياسية كبرى في لبنان، سواء داخل الحكومة أو خارجها، لأن القرار محكوم من الخارج، بدليل الموقف المتشدد من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي اتهم دياب بقيادة "انقلاب بلغة عسكرية" و"انتقام" من مرحلة كاملة.
وقالت المصادر إنّ الامر يتعدى سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية، وهو مرتبط بشكل أساسي بالكباش مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ينذر بمواجهة مفتوحة، تقود إلى تصعيد عالي السقف، قد يأخذ أشكالاً متعددة سواء في الشارع أو في السياسة أو في أمور أخرى.
في سياق موضوع الإقالة تشير الصحيفة إلى المستند القانوني الذي سيؤدي إلى إقالة الحاكم، إذ تقول مصادر وزارية إنّ أحد المقربين من مرجع رئاسي، أعدّ "فتوى" قانونية مستندة على المادة 19 في قانون التقد والتسليف، والتي تقول "بعدم إمكانيّة إقالة الحاكم إلّا لعجز صحّي مُثبَت، أو لإخلال بواجبات الوظيفة أو لخطأ فادح في تسيير الأعمال".
وعلى ذلك يكون المبرر القانوني، بحسب المصادر أن "سلامة قام بعمل فادح حيال أموال المودعين، وكذلك حيال ما حصل بالبلد على صعيد الدولار وفقدان السيولة، فهو مسؤول عن ذلك"، وبناءً على هذه الفتوى يستطيع مجلس الوزراء أن يَتّخذ قراراً بإقالته وتعيين بديل منه، وإذا ما اعترض سلامة على هذا الأمر، يستطيع عندئذ أن يحتكم إلى مجلس شورى الدولة.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: