Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لبنان يشهد أسوأ أزماته.. وتدخلات بريطانية أمريكية لدفع عجلة التشكيل

لبنان يشهد أسوأ أزماته.. وتدخلات بريطانية أمريكية لدفع عجلة التشكيل

وصل الخلاف العلني بين رئيس الجمهورية اللبناني ميشيل عون، والرئيس المكلف سعد الحريري، إلى ذروته، عقب الاتهامات بين الطرفين على أهمية الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الحكومية، في حين يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية، بانتظار حكومة تنقذه من الانهيار الحاصل. 

ورغم كل مايدور، يشهد لبنان حراكاً دبلوماسياً في الساعات الأخيرة، حيث قال القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت مارتين لوغدين إنه تحدث «بصراحة شديدة مع الوزير السابق جبران باسيل بشأن الملف الحكومي»، مضيفاً في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": «تحدثت إلى الوزير السابق جبران باسيل اليوم "بصراحة شديدة" بخصوص "قلق بريطانيا العميق على لبنان».

وتابع: «يرقص القادة السياسيون على حافة الهاوية، وعلى جميع الأطراف تحمل المسؤولية والتحرك»، محذراً من كارثة لا يستطيع أصدقاء لبنان منعها.

يذكر أن بيروت تشهد حراكاً دبلوماسياً يقوده سفراء الدول الكبرى بعد الانتكاسة التي أصابت مساعي تشكيل الحكومة والإشكال السياسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري والذي "انفجر" خلال اللقاء الأخير بينهما، مما أدى بدوره إلى تعطيل أي أمكانية لولادة حكومة جديدة.

وكانت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا قد زارت كلا من عون والحريري صباح الخميس، وحثت فور خروجها من اجتماعها بعون في قصر بعبدا كل القيادات السياسية للتعاون من أجل تشكيل حكومة قادرة.

وقالت شيا: «أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، الم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟».

وأضافت الدبلوماسية الأمريكية: «إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها»، أما السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، قد زارت كلا من الحريري وعون ورئيس البرلمان نبيه بري.

والتقى بري السفيرة الفرنسية بناء على طلبها، حيث تم عرض الأوضاع العامة، خصوصا التفاصيل المتعلقة بالملف الحكومي والمعوقات التي تحول دون انجاز تشكيل الحكومة، وتم التشديد على وجوب الإسراع في تشكيل حكومة يتمكن من خلالها لبنان من معالجة أزماته، وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية.

كما دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، حيث التقت نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية نجاة رشدي عدداً من المسؤولين من بينهم الحريري وبري وعون.

وكان السفير السعودي في بيروت وليد البخاري قد التقى عون، حيث وصف الرئيس المكلف سعد الحريري بأن "دون وفا". 

والتقى البخاري في السفارة السعودية سفراء الكويت والولايات المتحدة وفرنسا، وتقول أوساط سياسية إن حركة السفير السعودي لافتة في توقيتها.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: