لبنان صبيحةَ جلسة الاستشارات المُنتظرة!

شهدت الاعتصامات في مدينة النبطية جنوب لبنان، لليلة الثالثة على التوالي، اعتداءات من قبل مناصرين تابعين لحركة أمل وحزب الله.
ويسود التوتر المدينة بعد محاولات عناصر حزبية اقتحام منطقة الاعتصام والاعتداء على الخيام والمتظاهرين.
كما شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان مسيرة حاشدة يشارك فيها الآلاف رفضاً للطائفية، ومحاولات توتر الشارع بالخطابات المذهبية والفئوية.
وفي ساحة ساسين في الأشرفية ببيروت نفّذ العشرات مسيرة انطلقت من الساحة وصولاً إلى ساحة الشهداء، حملت عنوان رفض الطائفية.
وبالتزامن مع البيان الذي أصدره الحريري والذي أعلن فيه عدم نيّته الترشح لتشكيل حكومة جديدة، عزز الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية في وسط بيروت وفي مناطق وأحياء عدة في العاصمة.
وأفادت مصادرٌ إعلاميّة أنّ موقف الرئيس "سعد الحريري" أحدث إرباكاً سياسياً عارماً، وأرخى ظلالاً من الشك حول الاستشارات وما إذا كانت ستستمر في موعدها، خصوصاً في ظل عدم التوافق على اسم بديل للحريري.
بدورها، أفادت صحف لبنانية اليوم الخميس، بتكثيف المشاورات ليل أمس بين الأفرقاء السياسيين، ما أفضى إلى الاتفاق على "حسان دياب"، وزير التربية السابق، رئيساً للحكومة الجديدة.
وبحسب صحيفة "اللواء" فإن "الأكثرية النيابية المؤلفة من التيار الوطني الحر و"حزب الله" و"حركة أمل" و"اللقاء التشاوري" (سنة 8 آذار)، توافقت على المشاركة ككتل كاملة والحضور في الاستشارات النيابية المقررة اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، على أن تسمي الوزير السابق حسان دياب لتكليفه رئاسة الحكومة الجديدة وتأليفها".
ولفتت "اللواء" في هذا السياق، إلى أن "المعطيات تشير إلى امتناع الكتل الأخرى عن التسمية".
من جهتها، أفادت صحيفة "الأخبار" بأنه "إذا لم تحصل مفاجآت صباحية، فإن دياب سيكلف بتأليف الحكومة بأكثرية ربما ستصل إلى نحو 70 نائبا".
ونقلت الصحيفة عن مصادر "8 آذار" نفيها أن يكون "خيار تسمية دياب هو حصراً لإحباط تسمية نواف سلام، ومنح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري فرصة إضافية للتفلت من الضغوط الأمريكية والقبول بحكومة شراكة"، مؤكدة أن "خيار دياب جدي، وهدفه لملمة الأمور في البلد"، وتعول المصادر عينها، على "عدم رفض دياب من قبل الحريري"، الذي رجحت مصادره ألا يسمي أحدا في الاستشارات اليوم.
يأتي ذلك، غداة إعلان الحريري أمس الأربعاء، أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
في موازاة ذلك، يصل مساء اليوم الخميس إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية "ديفيد هيل"، وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن زيارة "هيل" إلى بيروت تأتي بمهمة استثنائية، موفداً من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" للاطلاع على الأوضاع الناشئة في لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين الأول الماضي، والتغييرات التي أحدثتها في المعادلة السياسية.
المصدر: رصد
شارك المقال: