لبنان ما بعد تكليف حسان دياب.. ما هي مشاكل التأليف...؟
انتهى لبنان من مشكلة التكليف، ليكون الاتفاق على اسم حسان دياب كرئيس مكلف، بغياب الاعتراضات العلنية على التكليف من قبل الأحزاب الرئيسية، فبرزت التوقعات القادمة لآلية التكليف التي سيتعامل معها دياب، ولاسيما أنه وعد خلال بيان التكليف بأنّ تشمل مشاورات التأليف قوى الحراك الشعبي في ظل متطلبات المرحلة.
الصحف اللبنانية والعربية ركزت في أعدادها الصادرة اليوم على التسمية وما قد يرافقها من أزمات خلال مشاورات التأليف.
في البداية، أكدت مصادر قريبة من 8 آذار لصحيفة الشرق الأوسط أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة مواجهة، بل حكومة تهدئة وتسوية للخروج من الانهيار الاقتصادي، مؤكدة على أن الرئيس المكلف حصل على التوافق بعملية ديمقراطية تعددية.
فيما قالت مصادر سياسية لبنانية إن تسمية دياب مرتبطة بعدم مجيء سلام، "وحصلت بتسوية وتغطية مع الفريق الذي امتنع عن التصويت لتحقيق مرحلة انتقالية تحاول تهدئة النفوس والخروج من الأزمة الاقتصادية"، مشيرةً إلى أن الثنائي الشيعي "بقي مع الحريري حتى اللحظة الأخيرة".
أما من ناحية التأليف، أشارت مصادر لصحيفة اللواء إلى أنّ أولى المطبات التي قد تواجه دياب، تكمن في رغبته بتشكيل حكومة اختصاصيين، تشمل كل الاطراف ، بما فيها الحراك الشعبي، كما إنّ ترقب الدول المعنية بالأزمة اللبنانية "العربية والغربية" يبقى عاملاً أساسياً في تسهيل مهتمه في التأليف وفي انطلاقة الحكومة بزخم.
وتلقي الصحيفة الضوء على زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، باعتبارها رسائل ملتهبة بين طهران وواشنطن، حول من يمسك بوضع البلد في منكقة حافلة بالتغيرات السياسية الاقتصادية".
من جانبها رأت صحيفة الأخبار أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري يتعامل مع تكليف دياب كـ "وقت مستقطع" قبل إعادة تسميته، فعدم مشاركة الحريري المشاركة في الحكومة المقبلة، يواجه رفضاً من فريق 8 آذار، لذلك يصرّ حزب الله وحركة أمل على التفاهم مع الحريري، لأن ذلك يعيد البلاد إلى الانقسام، وبث المزيد من الفوضى في البلاد كما يرغب الأمريكيون.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الجديدة فرصة لتخفيف سرعة الانهيار، وفي الوقت غينه وصفة لزيادتها، فأي السبيلين سُيدفع إليه دياب..؟
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: