لبنان.. خلافات في مفاوضات صندوق النقد و"فضيحة بجلاجل"!

بعد توقيع الحكومة اللبنانية طلباً رسمياً للحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي، في خطوةٍ منها لإنقاذ لبنان وفقاً للخطة التي أعلنتها، والتي رفضتها جمعية المصارف. لكن على مايبدو تغريدة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان "يان كوبيش" كانت كفيلة بكشف "فضيحة" في مفاوضات الدولة اللبنانية مع صندوق النقد.
التغريدة كشفت مسار المفاوضات بين صندوق النقد الدولي والوفد اللبناني، الساعي للحصول على قروض بالعملة الصعبة لمساعدته في تخطي أزمته المالية الاقتصادية. كوبيش في تغريدته على "تويتر" فند العوامل التي تضعف موقف لبنان في المفاوضات، ما اعتبره متابعون "كارثة" تناولها ممثل أممي وكشف فيها فساد الطبقة السياسية، التي تفاوض للحصول على قرض دولي تغطي فيه انهياراً هي السبب الأول والأخير في وصول البلد إليه.
وكتب كوبيش: «إن الأرقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر بالإضافة الى عدم إحراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها من التعيينات والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء كلها عوامل تضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي، لا يمكن للبلد أو الشعب تحمل ذلك أكثر».
لكن أين الفضيحة؟.. يرويها متابعون بأنها تكمن بالوفد اللبناني الذي ذهب إلى المفاوضات بخطتين مختلفتين واحدة قدمتها الحكومة وأخرى قدمتها المصارف بفارق عشرات مليارات الدولارات.
الخلاف بين الطرفين، تجلى بفضيحة الأرقام والفوارق الكبيرة التي كشفت من قبل اللجنة الفرعية البرلمانية لتقصي الحقائق، والتي تعود إلى كون الحكومة انطلقت من فرضيات مالية غير واقعية وغير علمية في خطتها واعتمدت نفساً تسييسياً في مقارباتها المالية وهذا هو جوهر المشكلة، وفقاً لما جاء في صحيفة "نداء الوطن".
هذه الأجواء، أو ربما "الفضيحة بجلاجل" انتقلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكشفت الخطة الإصلاحية التي وعدت بها الحكومة شعبها، في وقتٍ يعاني لبنان من أزمة اقتصادية كبرى على المستوى المعيشي، حيث عبر المغردون عن غضبهم من الطبقة السياسية التي تسعى إلى الحصول على المزيد من القروض، في وقت يمكنها الخروج من أزمتها الاقتصادية والمالية عبر مكافحة الفساد ووقف الهدر الحاصل والمستمر.
متظاهرو" الثورة" نقلوا صوتهم من الشارع اللبناني مستغنين عن قطع الطرقات، والاعتصامات أمام المصارف ومجلس النواب إلى ممثل الأمين العام كوبيش مطالبين إياه بإيصال صوتهم إلى وفد صندوق النقد لعدم تقديم أي قروض لهكذا دولة "حرامية"!
المصدر: وكالات
شارك المقال: