لبنان: حملة كبيرة على محتكري المحروقات

أطلقت قوات الأمن اللبنانية حملة كبيرة في عدد من المناطق، لمكافحة تخزين واحتكار المواد النفطية، بعد أزمة انقطاع هذه المواد في السوق اللبناني، وما رافقها من فوضى وإشكالات على محطات الوقود.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، صادرت القوات الأمنية ملايين الليترات من مادة المازوت مخبأة في أماكن سرية، حيث تمَ ضبط  38 خزاناً بالوقود سعة كلّ خزّان بحوالى 50 ألف ليتر في زحلة، تعود لأحد أصحاب محطات المحروقات.

وفي مدينة صور، ضبط ت وحدة من  شعبة المعلومات كمية من مادة ​البنزين​ مخزنة في أحد بساتين المنطقة​.

وبالمحصلة، قالت مديرية الأمن العام اللبناني إن الكمية المضبوطة قدرت بـ  مليون و630 ألف و25 ليتر، وسيجري توزيعها  المستشفيات والأفران والبلديات والمؤسسات الحيوية والمولدات الكهربائية التي تحتاج لها.

وأضافت المديرية أنه ألقي القبض على 35 شخصاً بتهم احتكار محروقات وبيعها في السوق السوداء، ومخالفة التسعيرة الرسمية لبيع المحروقات.

وترافقت الحملة مع فرض نشرة أسعار للمحروقات وفق آلية الدعم على 8000 ليرة، حيث أصبح  سعر البنزين 98 أوكتان 132 ألفا و400 ليرة، والبنزين 95 أوكتان 128 ألفا و200 ليرة، وبلغ سعر الديزل أويل 98 ألفا و800 ليرة، والغاز 90 ألفا و600 ليرة.

وتاتي تلك الإجراءات في ظل ازمة مالية واقتصادية غير مسبوقة في لبنان، تراجعت معها قدرة مصرف لبنان المركزي على تلبية الأدوية والمواد الأساسية والمحروقات، وارتفع سعر صرف الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى نحو 20000 ليرة منذ عام 2019.

وكان المصرف المركزي اللبناني أصدر قراراً برفع الدعم عن المحروقات، لمنع بيعها في السوق السوداء، ما أدى إلى وقوع أزمة مع الرئاسة اللبنانية ورفض وزارة الطاقة التسعير على السعر الجديد، ما أوقف الاستيراد ونضوب المحروقات من السوق.

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :