Tuesday June 17, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لبنان.. حكومة دياب والحراك الشعبي فشلوا في تحقيق الأهداف

لبنان.. حكومة دياب والحراك الشعبي فشلوا في تحقيق الأهداف

فشلت الاحتجاجات الضخمة في لبنان في تحقيق أهدافها حتى الآن لكنها لم تنته بعد، وفقاً لما اعتبرته مجلة Foreign Policy الأميركية.

 وقالت المجلة في تقرير لها إن "ساحة الشهداء تعرف بأنها مركز الاحتجاجات المستمرة منذ 4 أشهر، إذ دعا الآلاف من الناس الذين تجمعوا هناك إلى إزالة الطبقة السياسية الحاكمة، وإجراء انتخابات مبكرة، ووضع حد لنظام تقاسم السلطة الطائفي الذي أضفى الطابع المؤسسي على الفساد في البلاد".

وأضاف التقرير أن "التجمعات أصبحت الآن أصغر حجماً وهتافات "الثورة" أكثر ليونة"، وفيما تستمر الاعتقالات، فإن بعض المحتجين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء انخفاض أعدادهم هو التعب المقترن بإحساس متزايد باليأس بشأن مستقبل الحركة".

واعتبر التقرير أن "حركة الاحتجاج نجحت في التعبير عن شعور واسع النطاق بالإحباط مع نظام فشل بشكل روتيني في توفير الوظائف والرعاية الصحية الميسورة التكلفة والتعليم، لكن المتظاهرين لم يتمكنوا حتى الآن من صياغة استراتيجية متماسكة طويلة الأجل للتغيير، لأنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء تطوير استراتيجية".

وأشار التقرير إلى أنه "حتى الآن، كانت الاحتجاجات مرتجلة وتفتقر إلى أي رعاية سياسية ذات مغزى، وكانت أكثر بقليل من غضب شعبي عارم. وعلى الرغم من أن هذا النمط من السياسة أعطى الحركة في البداية درجة معينة من المصداقية، إلا أنه لم يفض إلى النهوض بخطة ورؤية محددة".

ورأى التقرير أن "النخبة اللبنانية معتادة على مواجهة الحركات الجماهيرية، على الرغم من أن الزعماء السياسيين لديهم القدرة على حل النظام الطائفي حسب الرغبة، فإن مصالحهم الجماعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع الراهن، وقد قاوموا كل المطالب المتعاقبة على التغيير".

وأضاف التقرير، على الرغم من أن طبيعة الحركة بلا قيادة ساعدت في تعزيز جاذبيتها الأولية، إذا استمرت في العمل دون توجيه شخص واحد (أو مجموعة من الأشخاص)، فإنها تخاطر بفقدان زخمها لأن الحركة السياسية الناجحة تتطلب في النهاية من قائد معروف إعطاء التوجيه، وفرض أجندة السياسة، واتخاذ إجراءات حاسمة.

وكانت الحركة ناجحة بشكل كبير في لفت الانتباه الوطني والدولي إلى المشاكل العميقة للنظام الحاكم في لبنان، لكن المتظاهرين يريدون أن يفعلوا أكثر من مجرد لفت الانتباه، يجب أن تبدأ الحركة بتحديد ما تم كسره في النظام السياسي القائم في الاحتجاجات الخاصة بهم"، بحسب ما أوردته المجلة.

بدورها حكومة الرئيس المكلف حسان دياب لم تنجح حتى الآن في تحقيق المطالب الجماهيرية على صعيد الوعود فضلاً عن التعهدات التي تعهد بتنفيذها دياب فور صعوده، ننبر إعلان التشكيل، لكن على ما يبدو هذه السنة اكتفت الحكومة بالوجه النسائي ولكن بنكهة طائفية تحزبية.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: