لبنان.. أزمة الليرة تتفاقم
بالتزامن مع استمرار انخفاض العملة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها، عاد المتظاهرون الغاضبون إلى شوارع بيروت أمس الثلاثاء، وأغلقوا الطرق بإطارات مشتعلة وحاويات قمامة.
وقامت مجموعات صغيرة من الشباب بعضهم يقودون دراجات نارية، برشق واجهات المتاجر بالحجارة وطلبوا من أصحابها الإغلاق، فيما لم يتضح السبب وراء مطلبهم هذا.
وكانت الليرة اللبنانية قد سقطت إلى مستوى منخفض عند 15 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء.
وفقدت العملة 90% من قيمتها منذ تشرين الأول 2019، عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
في سياق هذا، رفض كبار السياسيين العمل معاً لتشكيل حكومة جديدة من شأنها تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإخراج البلاد من الأزمة.
ووافق نواب المشرعون اللبنانيون على منح مساعدة بقيمة 200 مليون دولار من احتياطيات العملة الأجنبية المتضائلة بالبنك المركزي لشركة كهرباء لبنان، لتغطي مشتريات وقود خلال الأسابيع المقبلة لمنع غرق البلاد في ظلام تام.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي الأسبوع الماضي من أن الوقت ينفد بالنسبة للبنان قبل الانهيار الكامل، وألقى باللوم مباشرة على قادة البلاد الذين أدى رفضهم تشكيل حكومة إلى تفاقم الأزمة.
من جهتها قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر إن «الولايات المتحدة قلقة بشأن التطورات في لبنان والتقاعس الواضح من جانب قيادة البلاد في مواجهة الأزمات المتعددة المستمرة».
يشار إلى أن الخلافات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أدت إلى تأخر تشكيل الحكومة حتى الآن.
المصدر: مواقع
شارك المقال: