Tuesday May 14, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لعنة الحرائق تلاحق السوريين

لعنة الحرائق تلاحق السوريين

حسان يونس

إنّها النار تلاحق السوريين في الداخل والخارج، تسلبهم أغلى من عندهم، والقليل الذي لديهم، هم ضحايا حوادث تتحول إلى مآسٍ، جراء سوء ظروف مسكنهم وأحوالهم الاجتماعية، إلى الإهمال الذي يفاقم الخسائر البشرية وبخاصة بين الأطفال.

اليوم فجعت عائلة "برهو" السورية اللاجئة في كندا بوفاة جميع أطفالها التي تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر وخمسة عشر  سنة جراء حريق شبّ في وقت سابق من يوم الثلاثاء 19 شباط في مدينة هاليفاكس، في الوقت الذي يقبع فيه الوالدان في المشفى بحالة حرجة بسبب الحروق الشديدة في جسديهما.

الخبر السابق كأنه نسخة معادة من خبر حريق المناخلية في دمشق الشهر الماضي، الذي قضى فيه سبع أطفال من عائلة عرنوس، لتكون النار القاسم المشترك الذي تجمع السوريين على نفس الألم، حيث لم ينفع "عائلة برهو" الهرب من نيران الحرب الداخلية، إذ إنّهم عادوا ليذوقوا من نفس الكأس بغير بلد، لجأوا إليه أملاً بحياة أفضل.

وما إن تهدأ وشائج تلك النيران التي تلتهم السوريين، حتى يطفو سؤال على الواجهة: ما اللعنة التي حلّت بالسوريين حتى تصبح النيران قاتلتهم في الداخل والخارج؟

والقول الفصل، إنه ليس هناك من جديد من الممكن أن يذكر أو يقال بخصوص حجم المأساة السورية التي لم يعرف لها العالم مثيلاً في العصر الحالي، أو من بعد أهوال الحرب العالمية الثانية على أقل تقدير، هذه المأساة غير مسبوقة بحجم ضحاياها وتعدد أشكال موتها، وإن أصبحت بلدان العالم حاضنات لمن استطاع الوصول إليها، ولكن لم تحمهم من الموت، الذي يمكن القول إنه أصبح علامة مميزة للسوريين أينما وجدوا!.

منزل عائلة برهو المحترق...

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: