Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لا سبيل للبنان سوى الصين بعد رفض الغرب والعرب مساعدته

لا سبيل للبنان سوى الصين بعد رفض الغرب والعرب مساعدته

أفادت إحدى الوكالات العالمية أن «لبنان يسعى إلى تأمين استثمارات من قبل الصين، مع تضاؤل فرص حصوله على الدعم المطلوب من الغرب والعرب لتجاوز أزمته المالية، دون إجراء إصلاحات ملموسة».

وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم أن «لبنان الذي كان على مدى وقت طويل مجالاً للتنافس بين إيران والسعودية بات الآن من النقاط المهمة بالنسبة لتصعيد التوترات بين الصين والغرب»، مشيرة إلى أن «حكومة حسن دياب تبحث حاليا عن الدعم الصيني، على خلفية عدم إحراز أي تقدم يذكر في مفاوضاتها الماراثونية مع صندوق النقد الدولي، ورفض المانحين الدوليين تقديم مساعدات مالية إلى بيروت بقيمة 11 مليار دولار وعدوا بدفعها عام 2018 ، ما لم تطبق في البلاد إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق وإجراءات في سبيل مكافحة الفساد».

وتحظى الصين بدعم نشط من قبل "حزب الله" اللبناني، لكنه يهدد في الوقت نفسه العلاقات بين حكومة بيروت والولايات المتحدة، واصفاً استراتيجية الحكومة اللبنانية الحالية بـ«السير على حبل بهلوان».

واستقبل دياب في وقت سابق من الشهر الجاري سفير الصين لدى لبنان "وانغ كيجيان"، وبعد ذلك تم توجيه وزير الصناعة اللبناني "عماد حب الله" بدراسة فرص التعاون مع بكين.

وأوضح مسؤول وزاري لم يذكر اسمه أن «الصين اقترحت الإسهام في إنهاء أزمة الطاقة المستمرة منذ عقود في لبنان عبر شركاتها الحكومية، تدرس حكومة بيروت حالياً هذا المقترح».

وأكد الاقتصادي حسن مقلد للوكالة أن «بكين عرضت أيضاً إنشاء شبكة محطات طاقة ونفقاً يصل بين بيروت ووادي البقاع، وسكة حديدية على طول سواحل لبنان، وقيمة المشاريع المقترحة من قبل الصين بنحو 12.5 مليار دولار».

ولفت تقرير الوكالة إلى أن «هذه الاستثمارات قد تجلب منفعة إلى كلا الطرفين، والصين قد تستفيد من تحسين علاقاتها مع لبنان باعتبار هذه الدولة منطلقاً لأعمال إعادة إعمار سوريا المجاورة».

كما رجح التقرير أن «ميناء طرابلس اللبناني الذي تم توسيعه في السنوات الأخيرة قد يصبح نقطة مهمة ضمن مشروع "طريق الحرير" الصيني».

وقالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان "دوروثي شيا" بشأن تقارب حكومة لبنان مع بكين: «الالتفات نحو الشرق لن يحل جميع مشاكل البلاد، محذرة من أن هذا التقارب قد يتم على حساب الازدهار والاستقرار والاستدامة المالية للبنان، ناهيك عن علاقاته طويلة المدى مع الولايات المتحدة».

واقترحت إيران على لبنان تصدير النفط إليه، ولكن مسؤولين في بيروت يشعرون بالقلق حول إمكانية التعامل مع طهران، خشية تعرض البلاد لعقوبات من قبل الولايات المتحدة.

كما تخوض حكومة بيروت مفاوضات مع حكومة بغداد بشأن إمكانية تصدير الوقود من العراق مقابل منتجات زراعية لبنانية.


المصدر: صحف

شارك المقال: