كيسنجر يحذر من حرب أسوأ من الحرب العالمية الأولى
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر أن العالم مقبل على حرب باردة بين الصين والولايات المتحدة، محذراً من صراع قد يكون أسوأ من الحرب العالمية الأولى، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه.
تصريحات السياسي الأمريكي جاءت خلال "منتدى الاقتصاد الجديد"بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ، وقال خلال مداخلته: "إذا تركنا النزاع يتصاعد، فقد تكون النتيجة أسوأ ممّا حدث في أوروبا في القرن العشرين"، مشيراً إلى أن "الحرب العالميّة الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيّاً، بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم".
كذلك، نبّه من أنّه "إذا واصل الطرفان النظر إلى كلّ قضيّة في العالم على أنّها نزاع بينهما، فقد يكون ذلك خطراً على البشريّة". ورأى أن المفاوضات التجاريّة بين البلدين ليست سوى بديل لمفاوضات أكثر أهمّية في شأن خلافات بين واشنطن وبكين، بما في ذلك التوتر في شأن هونغ كونغ، وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الاضطرابات في هونغ كونغ يُمكن أن تُشكّل الشرارة لحرب باردة جديدة، أمـل كيسنجـر في أن تتـم تسويـة هـذه القضية "بالمفاوضات".
وتأتي توقعات مهندس الاتفاق الأمريكي الصيني في السبعينات، في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات التجارية بين البلدين، ويتواجهان في قضايا استراتيجية، خصوصاً في شأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، اللذين تؤكد الصين سيادتها عليهما، إضافة إلى أزمة هونغ كونغ، حيث تتهم الصين الولايات المتحدة بالسعي إلى تدمير الإقليم المستقل اقتصادياً، عبر دعم المظاهرات الناشئة فيه.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: