Friday May 17, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كيف هي العلاقة بين الرئيس اللبناني و"دمشق" ؟

كيف هي العلاقة بين الرئيس اللبناني و"دمشق" ؟


تحت عنوان "دمشق: هذا رأينا في عون وزيارته"، كتب "عماد مرمل" في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، عن العلاقة بين الرئيس اللبناني "ميشال عون" والقيادة السورية.

وقال: «تبدو العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والقيادة السورية في أفضل حال هذه الأيام، مع أنّ عون لم يزر دمشق بعد، على رغم من مرور سنتين وبضعة أشهر على تولّيه سدة الرئاسة. ويمكن في هذا الإطار التقاط عدد من الإشارات التي تعكس مقداراً عالياً من التناغم السياسي بين الجانبين في مقاربة ملفات تحظى بالاهتمام المشترك، ضمن هذا السياق، أتى خطاب عون أمام القمة العربية في تونس صريحاً في مضمونه السياسي ومتعاطفاً في وضوح مع سوريا عبر مجموعة تساؤلات هي أقرب الى الأجوبة»، من قبيل قوله: "كيف سنواجه الاعتداءات على حقوقنا؟ هل بحدود مغلقة بين دولنا؟ أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا؟ وهل تريدون لسوريا أن تعود إلى مكانها الطبيعي بيننا وإلى الحضن العربي؟ وهل يسعى المجتمع الدولي إلى جعل النازحين رهائن لاستخدامهم أداة ضغط على سوريا ولبنان من أجل فرض حلول؟".

وأضاف «وعلى وقع الأعباء المتزايدة لملف النازحين، راجت في الفترة الأخيرة توقعات حول احتمال أن يزور عون أو وزير الخارجية جبران باسيل دمشق قريباً، للبحث مع القيادة السورية في وسائل تسريع عودة النازحين، بالتنسيق مع الجانب الروسي، من دون انتظار الضوء الاخضر من المجتمع الدولي الذي تتهمه بيروت ودمشق بعرقلة العودة عبر ربطها تارة بالحل السياسي وطوراً بضمانات تعجيزية».

وكتب أيضاً: «بينما لا يوجد أي تأكيد من الطرفين المعنيين لاحتمال حصول زيارة رئاسية لدمشق قريباً، يشدّد مسؤول سوري كبير على أنّ عون مُرحّب به في أي وقت، والدعوة إليه مفتوحة، لافتاً إلى أنّ عدم مجيئه حتى الآن لا يحمل اي دلالة سلبية، وإن يكن قد مرّ نحو سنتين ونصف السنة على انتخابه رئيساً للجمهورية، "إذ انّ التلاقي بينه وبيننا حاصل ومستمر على صعيد المقاربة المشتركة للقضايا الاساسية التي تهم الدولتين، حتى لو لم يتم اللقاء المباشر بعد"».

ويؤكد هذا المسؤول السوري أنّ دمشق ليست في وارد أن تُحرج أحداً، وهي تتفهم الظروف التي ربما تكون قد دفعت عون إلى عدم زيارتها حتى هذا الوقت، «وبالتالي ما من مشكلة في الأمر بتاتاً، وموقفنا منه لا يرتبط بالزيارة».

ويشير إلى أنّ هناك انسجاماً سياسياً في الطروحات بين الرئيسين ميشال عون والرئيس "بشار الأسد" حيال المسائل الاستراتيجية، سواء التقيا على المستوى الشخصي أم لا، لافتاً إلى "أنّ دمشق مرتاحة كثيراً إلى مسار تجربة عون في رئاسة الجمهورية حتى الآن، وهي تتابع ببالغ التقدير المواقف الوطنية والقومية التي يتخذها منذ وصوله إلى الرئاسة"، بحسب الصحيفة اللبنانية.

ويتوقف المسؤول السوري الكبير عند تفاصيل طريقة تعاطي رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" خلال رحلته الأخيرة إلى لبنان، ملاحظاً أنّ "لغة الجسد" التي استخدمها عون أثناء استقباله بومبيو كانت بليغة في دلالاتها وتعابيرها، وعكست موقفه الصارم والصلب في مواجهة الضغوط الأمريكية.

وينفي المسؤول السوري بشدة ما تروّجه بعض القوى اللبنانية حول عدم وجود نية حقيقية وصادقة لدى دمشق لإعادة النازحين، مؤكداً الاستعداد لتقديم أقصى التسهيلات الممكنة لهم من أجل تسهيل رجوعهم الى وطنهم، إنما من دون ان تكون لهم "امتيازات" على حساب المساواة بين المواطنين السوريين.

وينبّه إلى «أنّ هناك محاولة مشبوهة لإبقاء النازحين في لبنان والأردن خصوصاً، بغية تعديل الواقع الديموغرافي في هاتين الدولتين»، كاشفاً أنّ شخصية روسية بارزة نقلت إليه أنها تبلّغت صراحة من جهات غربية عدم حماستها لعودتهم.

المصدر: صحف

شارك المقال: