كيف أهانت "مستغانمي" "غادة السمان"؟
تتحدث الكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمي" في روايتها الأحدث "شهياً كفراق" عن رجل غامض يتقرّب منها ككاتبة، ويخاطبها بكلماتٍ هي كلماتها، جملٌ سبق وقالتها لكاميليا ملهمة كتاب "نسيان. كوم"، عندما كانت تحاول البحث عن السبب الذي أبعدها عن الكتابة لخمس سنوات.
المفاجئ في هذه الرواية هو حديث "مستغانمي" بازدراء عن الكاتبة السورية "غادة السمان"، حيث كتبت في الصفحة (113) أن صاحبة "الرواية المستحيلة" كانت تشتري كتاب السعودي "غازي القصيبي"، الذي كان حينها سفيراً لبلده في لندن، وكانت ترسله له كي يوقّعه لها، بينما كان "القصيبي" الذي توفي سنة 2010 يتصل بـ"أحلام" ليسألها عن رأيها في كتابهِ، وبهذا تحاول صاحبة "عابر سرير" أن تُهين قامة أدبية سورية عظيمة واضعةً إياها في خانة المعجبين بالكاتب السعودي في حين أنه لا يقيم لها وزناً، بينما يهتم برأي "أحلام".
لا يستطيع أحد تأكيد أو نفي ما ادعته الأخيرة، فلا شاهد عليها طالما أن "القصيبي" مات، بينما "السمان" لا تنزل إلى مستوى "مستغانمي" ولا ترد عليها، والمستغرب كيف تسمح هذه الروائية الجزائرية لنفسها التَّطاول على كاتبة سورية رصيدها الأدبي تحتاج صاحبة "الأسود يليق بك" لعُمرين أو ثلاثة حتى تُنجزه، أم أن الصُّعود الأدبي بالاتكاء على التَّشبُّه بالصفحات الصفراء لمجلات الدرجة العاشرة بات موضة لها مُحبُّوها؟!
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: