كوشنير يلتقي ابن سلمان.. فهل تكون الطائرة التالية من تل أبيب إلى الرياض ؟

التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، جاريد كوشنير كبيري مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الرياض.
وبحسب وسائل الإعلام السعودية فإنّ الطرفين بحثا الشراكة بين البلدين وأهمية تعزيزها في المجالات كافة خصوصاً "بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وما يضمن تعزيز الأمن والسلم الدوليين".
ويعتبر كوشنير من أكثر السياسيين الأمريكيين المتحمسين لفكرة تطبيع العلاقات بين الدول العربية ودولة الاحتلال، باسم "اتفاقيات سلام توصل إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".
ويبرز اسم السعودية كأقوى الدول المرشحة لتلحق بالإمارات في اتفاقية التطبيع مع الاحتلال، لا سيما أن كوشنير أدى دوراً كبيراً في دعم صعود محمد بن سلمان "الحاكم الفعلي في السعودية" لولاية العهد على حساب وزير الداخلية السابق محمد بن نايف، بحسب تسريبات "كتاب الدم والنفط".
وكان كوشنير صرّح قبل وصوله إلى الرياض بساعات أنّ دولاً أخرى في المنطقة تسعى للاقتداء بدولة الإمارات، مشيراً في حديث لإحدى القنوات إلى أنه أجرى الكثير من المناقشات مع هذه الدول، وهو يشعر بأنها تحسد الإمارات على خطوتها.
وفي سياق ذلك، يتحدث مراقبون أن التطبيع الاماراتي الاسرائيلي بوساطة أمريكية، جاء بمباركة سعودية، وأن المرحلة المقبلة ربما تشهد تطبيعاً بين الرياض والاحتلال، على غرار أبو ظبي.
ويتزامن التحرك الأمريكي النشيط تجاه عقد اتفاقيات التطبيع مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، لتكون ورقة رابحة بيد ترامب لتجديد ولايته الرئاسية، بناءً على نصر سياسي خارجي، يغطي على فشل سياسته الداخلية، التي تشكل موضع انتقاد من قبل منافسيه الديمقراطيين.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: