كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة
تحذيرات حادة تطلقها كوريا الشمالية للولايات المتحدة، انتقاماً لنفسها، عقب وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن لها بأنها «تهديد أمني خطير»، في أول خطاب سياسي له أمام الكونغرس.
هددت حكومة كوريا الشمالية بأذية الولايات المتحدة في حال إقدام إدارة بايدن، على استفزاز بيونغ يانغ، محذرة إياها من اتباع سياسات الحرب الباردة.
وفي بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، قالت فيه إن «كلمة بايدن، التي وصف فيها كوريا الشمالية بالتهديد الخطير، وتعليقات فريقه حول قضية حقوق الإنسان فيها لا يمكن التسامح معها»، معتبرة أن «الأحاديث حول الدبلوماسية ليست إلا وسيلة للتستر على نية مواصلة السياسة العدائية».
وأضاف البيان، أن «الدبلوماسية تمثل بالنسبة إلى الولايات المتحدة لافتة كاذبة تهدف إلى التغطية على أعمالها العدوانية»، متهماً الرئيس الأمريكي بإهانة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
بدوره، اعتبر مسؤول بارز في وزارة خارجية كوريا الشمالية، أن «خطاب بايدن كان خطأ فادحاً باعتماده موقفاً عفا عليه الزمن تجاه بيونغ يانغ»، قائلاً إن «تعليقاته لا تطاق، وخطابه يعكس بوضوح نيته في مواصلة تطبيق السياسة العدائية، تجاه كوريا الشمالية كما فعلت الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن».
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأن «إدارة بايدن أكملت مراجعتها لسياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية»، قائلة إن «الإدارة تهدف إلى إيجاد حل وسط بين الصفقة الكبرى للرئيس السابق دونالد ترامب ونهج الصبر الاستراتيجي للرئيس الأسبق باراك أوباما، لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية»
وقال الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي: «فيما يتعلق بالبرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية، اللتان تشكلان تهديداً خطيراً "لأمن أمريكا والعالم"، سنعمل عن كثب مع حلفائنا لمواجهة التهديدات التي يمثلها كلا البلدين من خلال "الدبلوماسية والاحتواء القوي"».
ومازالت إدارة بايدن تجري مراجعة شاملة لسياستها تجاه كوريا الشمالية، والتي تقول إنها «سوف تؤدي إلى نهج جديد منسق لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية».
المصدر: مواقغ
بواسطة :
شارك المقال: