Thursday November 14, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كورونا.. هل انتشرت في سوريا بسبب الطلاب القادمين من الخارج أم الحكومة؟

كورونا.. هل انتشرت في سوريا بسبب الطلاب القادمين من الخارج أم الحكومة؟

هل انتشرت كورونا في سوريا بسبب الطلاب القادمين من الخارج وكيف تعاملت معهم الحكومة؟
 
 
خاص/ حسن سنديان
 
هذا المقال موجه إلى كل من أساء للطلاب القادمين من خارج سوريا، ربما الكل بات يذكر هذه الصورة أعلاه في المقال، هذه الصورة انتشرت من مطار نيودلهي في الهند لطلاب سوريين قادمين إلى بلدهم.. لنروي لكم القصة.
 
بعد 4 أشهر من الحظر الكلي في الهند، وانقطاع مصروف المنحة المقدمة لهؤلاء الطلاب لإكمال دراستهم، تروي لنا طالبة الماجستير "أ.ج" بالهند تفاصيل ما حدث وكيف تم التعامل معهم من قبل السفارة السورية هناك، «بتنا 4 أشهر في انقطاع تام عن مصروف المنحة المقدمة لنا مقابل دراستنا في الهند من قبل الهند، قيل لنا إن الهند نقدت الاتفاق المبرم حول هذا الخصوص».
 
تقول طالبة الماجستير «طلبنا مراراً بحقوقنا من قبل اتحاد الطلبة السوريين في الهند، لكن لم يعطونا جواب كافي يقولون "نشا لله خير ماردولنا جواب لسا" لكن الكارثة بدأت منذ إعلان تسيير الرحلات إلى سوريا، وحالات التنمر التي تعرضنا لها على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة انتشار صورنا من مطار نيودلهي عند قدومنا إلى سوريا».
 
تكمل حديثها "أ.ج" «عندما كنا بالسكن في الهند.. سفارة بلادنا هناك لم تتعرف علينا إطلاقاً لا كمامات أو منظفات أو حتى إجراءات وقائية أو تعليمات من قبلهم، بل كانت كل التدابير متخذة من قبل الجامعة التي ندرس فيها، لكن الأمر المؤسف أن سعادة السفير ظهر على إحدى وسائل الإعلام متحدثاً عن وضعنا بأنه جيد ويتم الاطمئنان عنا يومياً، بل لم يردنا أي اتصال من جهة معنية كانت.. طمأنوا أهلينا بأننا بصحة جيدة ولم يجروا لنا أي فحص عندما كنا بسكن الهند.. الطعام كان من الجامعة التي نحن فيها».
 
تضيف على ذلك «عندما أعلنت الحكومة تسيير رحلات لإجلاء الطلاب، صدمنا بالأمر.. أخذوا منا 405 آلاف ليرة علماً أن تيكت الطائرة 200 ألف، وعندما سئلنا عن الأمر قالوا لنا "أجار الطيارة روحة رجعة".. وهي من المفروض أن تكون على حساب الحكومة».
 
"أ.ج" كشفت أن «أغلب الطلاب السوريين هم الآن عالقين بالهند بسبب عدم توفر المبلغ المادي لديهم للعودة إلى سوريا وهم باتوا الآن في السكن الجامعي بالهند».
 
طالبة الماجستير تتحدث بحزن عن حالات التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرضت لها هي ورفقاها قائلة «لم يبقى هناك أحد إلا وتنمر علينا.. من محل المأكولات إلى صفحات وحتى وسائل إعلامية منهم من يصفنا بالكورونا الهندية ومنهم من يقول أتوا ومعهم الكورونا.. ناهيك عن أنواع السباب والشتائم التي تعرضنا لها، فضلاً عن وسائل إعلام حكومية طلب منا عندما كنا في الهند بإبداء رأينا الإيجابي عن الجهود الحكومية المبذولة هناك لم ندلي بآرائنا ولم يعجبهم ذلك».
 
ختمت طالبة الماجستير قولها متسائلةً «كيف انتشرت الكورونا في سوريا هل بسببنا؟.. علماً أننا بالإضافة إلى الــ 4 أشهر الحجر التي أمضيناها بالهند، تم حجرنا في مركز حرجلة بريف دمشق لمدة 10 أيام فقط وكنا نطالب بإتمام الــ 14 يوم لكن أخرجونا قبل أربعة أيام بعد إجراء الفحص».
 
ومع انتشار الفيروس بدمشق أكثر من باقي المحافظات من يتحمل المسؤولية الحكومة أم المواطن أم كل من تنمر على القادمين من الخارج بغض النظر عن بعض الأفعال، وأخيراً ما حال باقي الطلاب العالقين في الخارج ممن لا يملكون الــ 405 آلاف ليرة سورية، هل ستعيدهم الحكومة على نفقتها الخاصة أم سيدفعون ضريبة العودة؟
 
 

المصدر: خاص

شارك المقال: