Thursday May 2, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كواليس حرب فصائل "القاعدة" في إدلب

كواليس حرب فصائل "القاعدة" في إدلب

بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مساحات واسعة في ادلب، في ظل تعايش هش بين الفصائل المتشددة، وعلاقات تأرجحت ما بين العداء المضمر، والتوتر القابل للاحتواء، أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى كواليس إدلب، إثر تفجر الخلاف بين "الهيئة" الممثلة بالنصرة وبين تنظيم "حراس الدين"، بهدف معلن للنصرة في مهادنة بعض الدول الإقليمية، وهدف مخفي بالسعي نحو تصفية كل فصيل لا يطيع الجولاني، وتنقل الصحيفة عن مصار جهادية معلومات تؤكد سعي زعيم النصرة في الأسابيع الثلاثة الماضية نحو دفع بعض المجموعات "الجهادية" نحو التخلّي عن "بيعة" التنظيم الأم "القاعدة"، والالتزام بـ"بيعة" بديلة يطلبها الجولاني لنفسه.

وتوضح معلومات للصحيفة أنّ "عدداً كبيراً ممّن خاطبهم مبعوثو الجولاني باتوا قاب قوسين من الموافقة على تبديل البيعة"، فيما يجهد آخرون لإقناع الجولاني بأنّ "مبايعة الشيخ أيمن الظواهري لا تتعارض مع التزام التنسيق التنظيمي مع الهيئة، طالما أنّ الهدف الشرعي واحد، وهو إقامة حكم الشريعة". ولا يبدو مرجّحاً قبول الجولاني بالصيغة الأخيرة، فهي الصيغة القائمة حالياً، ولو كانت مقبولة لما سعى الرجل إلى استبدالها.

وتلفت الصحيفة إلى دخول المهاجرين على خط حرب البيانات بين الهيئة والحرّاس، حيث أعلنت فصائل عدة منها عبر قادتها مبايعة الهيئة تحت مسمى "خير من حمل راية الجهاد في هذه الأرض المباركة"، مؤكدة أنّ بيان الولاء يكشف الانقسام الحقيقي في صفوف "القاعديين" في سوريا بين معسكرَي "الهيئة" و"الحرّاس"، وإنه يقدم اعترافاً جديداً بأنّ "فك الارتباط" الذي أعلنته النصرة عن القاعدة قبل سنوات لا يعدو كونه "إجراءً تكتيكياً".

وترى الصحيفة في الوقت نفسه، أنّ البيان يكشف مدى سذاجة الطروحات التي وُضعت في التداول مجدداً حول إعادة تأهيل "الهيئة" وإيجاد صيغة لدمجها في "الجيش الوطني"، على الرغم من تصريحات أبرز شرعييها "عبد الرحيم عطون" التي توحي بقبول الهيئة بفتح الطريق الدولي وفق صيغ تلتف على سوتشي، ويعيد هذا الاحتمال تسليط الضوء على مستقبل مناطق "النصرة" في المدى المتوسط، في ظلّ تعقيدات المشهد السوري وتداخلاته الإقليمية، ويحضر من بين السيناريوات المحتملة، واحدٌ يستلزم التعايش مع "إمارة إسلامية" بواجهة "مدنية". 

 

 

المصدر: صحف

بواسطة :

شارك المقال: