Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كواليس استقالة "ظريف"

كواليس استقالة "ظريف"



علّقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء على استقالة وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أبرزها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي وصفته بأنّه "مهندس الاتفاق النووي"، وأشارت إلى أنّ خبر استقالته أحدث مفاجأة، كونه من أبرز المسؤولين الإيرانيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ ظريف كان  تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وتنقل بين جامعة سان فرنسيسكو ودنفر، وحافظ على علاقاته مع زملائه الأميركيين، حتى وصفه البعض بـ"ظريف الأميركي"، حتى اعتذر "عن عدم قدرته على مواصلة عمله".

وأوضحت أنّ استقالة ظريف العلنية في بلد تجري فيه إدارة الحكم عادة خلف أبواب مغلقة، تشير إلى تصاعد التوترات بين المحافظين المتشدّدين والرئيس حسن روحاني.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إيران تتعرّض لأزمة إقتصادية صعبة، وقد زادت العقوبات من الضغط على الرئيس الإيراني.

إلى ذلك، اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ "إيران تفقد آخر رابط لها مع الغرب"، معتبرةً أنّ استقالة ظريف ستفتح الباب على تشدّد إيراني جديد، فقد كان ظريف بارعًا في عالم الديبلوماسية، وبرأي ديبلوماسيين أميركيين تعاطوا مع ظريف، فقد رأوا أنّ الإستقالة بعد التأثر بانسحاب ترامب من الإتفاق النووي، قد يؤدّي في ما بعد إلى تأخذ العلاقة مع أميركا منعطفًا أسوأ، ويعتقد البعض أنّ استقالة ظريف قد تشير إلى انتهاء التزام إيران بالاتفاق النووي.

بدوره، علّق كليف كوبشان، رئيس "مجموعة الدراسات الآسيوية" في "مركز استشارات واشنطن" على الإستقالة قائلاً: «ستواجه إيران من دون ظريف طريقاُ صخرياُ أي شاقاُ في السياسة الخارجية»، مضيفًا: «لقد كان وجهه مبتسماً للعالم، ولفت أنظار العديد من المحاورين، ولذلك سيكون من الصعب للغاية على إيران أن تجد خلفاً ماهراً له».
 
من جانبها، وصفته وكالة "بلومبرغ" بأنّه "القائد الساحر" في إيران، ولفتت إلى أنّ العلاقة الإيرانية مع الغرب قد تتأثر برحيل ظريف، الذي كان يسعى دائماً إلى إقناع الدول الأوروبية بأنّ إيران دولة طبيعية، وليست كما الصورة التي رُسمت لها، وعندها  حصلت تساؤلات حول التسلّح في مؤتمر ميونخ، أنهى الحوار الصاخب القائم بالإشارة إلى أنّه كان أستاذًاً لحقوق الإنسان لمدّة 30 عاماً.




المصدر: وكالات

شارك المقال: