كم مرة قتل «البغدادي».. ؟
أولى محاولات تصفية زعيم تنظيم "داعش"، كانت في السادس والعشرين من شهر تشرين الاول للعام 2006، وكان حينها يعرف بأنه شخصية بارزة في تنظيم القاعدة في العراق، وبعد ثبوت فشل عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الأمريكية حينذاك من خلال ضربة جوية لأحد مقرات القاعدة غرب العراق، وبالقرب من الحدود مع سوريا، حينها كان يعرف بكنية "أبي دعاء"، وظل متخفيا إلى أن تسلم قيادة تنظيم القاعدة في العراق في العام 2010 تحت مسمى "الجولة الإسلامية" في العراق.
الإدارة الأمريكية وضع "البغدادي" على قائمة "الإرهابيين العالميين"، وفي السادس من شهر تشرين الأول، وضعت مكافاة بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى معرفة مكانه، ثم زادتها في السادس عشر من كانون الأول للعام ٢٠١٦ عن رفة المكافئة إلى خمسة وعشرين مليون دولار.
وأعلن عن استهداف "البغدادي"، كانت في شهر آيار من العام ٢٠١٤، وقيل حينها إن البغدادي أصيب بشلل بسبب كسر في عاموده الفقري، وفي ١١ من شهر تشرين الأول للعام ٢٠١٥، أعلن عن استهداف اجتماع لقيادات التنظيم في قرية "الكرابلة"، غرب العراق، وقالت التقديرات الأمريكية حينها أن كل من في الاجتماع قتلوا، لكن مصير البغدادي مجهولا، لكن زعيم التنظيم أصدر تسجيلاُ صوتياً في السابع عشر من شهر كانون الأول من العام نفسه نافياً خبر مقتله.
في ١١ من شهر شباط للعام ٢٠١٧، أعلنت القوات العراقية احتمال مقتل "البغدادي" في عملية جوية وصفتها بالنوعية من خلال استهداف مقر اجتماع لقيادات التنظيم في قرية "الزلة"، غرب العراق، لكن البيان العراقي لم يكن دقيقاً.
دخلت "موسكو" على خط محاولات قتل البغدادي بعد غارة نفذت في آيار من العام ٢٠١٧، وفي بيان صادر عن خارجيتها في الثالث والعشرين من شهر حزيران من العام نفسه من ذاك الشهر، قالت إن أدلة قوية تشير لمقتل البغدادي بغارة روسية استهدفت مقر لـ"داعش" جنوب "الرقة" بعد منتصف ليل ٢٨ من شهر آيار، وأن زعيم "داعش" كان حاضراً لاجتماع لقيادات تنظيمه، ما أشار حينها لمقتله.
مع بداية هجوم قوات الاحتلال الأمريكي و"قوات سوريا الديمقراطية" في شباط من العام الحالي على بلدة "باغوز فوقاني"، التي كانت تعد أخر معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، كثر الحديث عن وجود زعيم تنظيم "داعش" وقيادات الصف الأول في البلدة، لكن سرعان ما بدأت الأنباء تتوالى عن تمكنه من الفرار إلى العراق، وفي ٢٩ من شهر نيسان، الماضي ظهر "البغدادي" في تسجيل فيديو ليشيد ببطولات عناصره، وغاب ذكره عن وسائل الإعلام إلى أن أعلن فجر اليوم، ٢٦ من شهر تشرين الأول للعام ٢٠١٩ عن مقتل زعيم داعش في قرية بريشا بمحافظة "إدلب".
من هو البغدادي.. ؟
إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، عراقي الجنسية، وكنيته أبي بكر البغدادي،، من مواليد العام ١٩٧١، حائز على شهادة الدكتوراة في العلوم القرآنية من جامعة بغداد، انضم لتنظيم القاعدة تحت إمرة أسامة بن لادن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وألقي القبض عليه واعتقل في سجن "بوكا" في "البصرة" قبل أن يخرج بعد أربع سنوات.
ليصبح مقاتلاً تحت إمرة "أبو مصعب الزرقاوي" حتى مقتله بغارة أمريكية عام 2006، وبدأ بالتدرج في المهام القيادية تحت إمرة " أبو عمر البغدادي"، حتى قتل هو الآخر في 2010، وهو العام الذي تزعم فيه البغدادي تنظيم "دولة العراق الإسلامية".
رفض "البغدادي" إعلان البيعة لزعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"، ورفض الخروج من سوريا تبعاً لتعليمات قيادات تنظيم القاعدة، ليعلن في ٢٩ من شهر حزيران للعام ٢٠١٤ تسمية نفسه كخليفة للدولة الإسلامية في العراق والشام، ومن ثم يظهر لأول مرة في تسجيل فيديو خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد النوري بمدينة الموصل وذلك في ٤ من تموز للعام ٢٠١٤.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: