Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«كلوروكين» المثير للجدل.. هل يعالج «كورونا»؟

«كلوروكين» المثير للجدل.. هل يعالج «كورونا»؟

سمحت السلطات الفرنسية اليوم باعتماد "الكلوروكين" كعلاج لفيروس كورونا المستجد، وسبق أن روّج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدأ استخدامه كعلاج في أكثر من دولة، لكن كثير من خبراء الطب يضعون إشارات استفهام حول مدى فاعليته.. فما قصة هذا الدواء؟

يستخدم الكلوروكين لعلاج الملاريا منذ 7 عقود، وهو غير مكلف، ويتم تسويقه على وجه الخصوص تحت اسم "نيفاكين"، وقد تم تداول اسم هذا الدواء كثيراً بعد حديث باحثين صينيين أن 500 ملغ من الكلوروكين يومياً لمدة عشرة أيام، ستكون كافية لعلاج كورونا كوفيد-19.

وذكر الباحثون حينها أن النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن على أكثر من مئة مريض، أظهرت أن فوسفات الكلوروكين كان أكثر فعالية من العلاج الذي تلقته مجموعة أخرى للمقارنة، وذلك في احتواء تطور الالتهاب الرئوي، وفي تحسين حالة الرئتين، وفي إعادة المريض سلبياً، وفي تقصير مدة المرض.

لكن هذه الدراسة الموجزة للغاية لم تحدد كمياً قدر هذا الاختلاف في الفعالية، كما أنها نشرت بطريقة أولية، بمعنى أنها نشرت دون التحقق من صحتها من قبل لجنة من الخبراء العلميين.

في فرنسا قبل أيام، أعلن المتخصص في الأمراض المعدية ديدييه راؤول -في مقطع فيديو- عن «نهاية اللعبة» بالنسبة لفيروس كورونا، قائلاً: «نحن نعلم بالفعل أن الكلوروكين كان فعالا في المختبر ضد هذا الفيروس الجديد، وهذا ما أكده التقييم السريري الذي أجري في الصين».

وترأس راؤول تجربة في مستشفى تيمون على 24 مريضاً بكوفيد-19، كانت نتائجها مذهلة كما وصفها رئيس قسم المرضى المعدين في المستشفى الجامعي المتوسطي فيليب بارولا، قائلا «بعد ستة أيام، لم يكن لدى أي منهم فيروس قابل للكشف»، وقد وصفت الحكومة هذه التجارب السريرية بأنها «واعدة».

لكن عدة جهات طبية في فرنسا وأمريكا قالت إن العلاج غير مقنع حتى الآن، أو كما قال الشخص الثاني في وزارة الصحة الفرنسية جيروم سالومون إن العديد من الخبراء يدعون للحذر ما لم يجرى مزيد من الدراسات، وخاصة ما يتعلق بالآثار السلبية التي يمكن أن تكون خطيرة.

واليوم اعتمدت فرنسا العلاج، وجاء في القرار أن الدواء المذكور «يمكن وصفه وإعطاؤه للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد تحت مسؤولية الطبيب، في مؤسسات الرعاية الصحية التي توفر لهم الرعاية».

وشكر مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا البروفسور ديدييه راؤول الحكومة الفرنسية على «إصغائها» له، حيث كان أول من طالب بوصف الدواء لمرضى فيروس كورونا، ما تسبب في انقسام وبلبلة وسط علماء وخبراء الصحة.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: