كل الطرق تؤدي إلى «إدلب».. وأردوغان «آمان يا ربي آمان».. فهل تندلع الحرب ؟!
كل الطرق تؤدي إلى "إدلب" هي العبارة الأبرز التي يتردد صداها على لسان المحللين والمتابعين للشآن الميداني في سوريا، التقدم الكبير الذي أحرزه "الجيش السوري" في ريفي "إدلب" و"حلب" انعكس بوتيرة متسارعة على السياسة وخاصة بين الضامنين "الروسي والتركي".
خسارة "إدلب" بالنسبة لـ"أردوغان"، تعني الكثير بالسياسة فهو يعلم جيداً أن هذه البقعة الجغرافية لها بعد سياسي خاص وهي بمثابة "الورقة الرابحة" لها لفتح "بازار" المفاوضات، لكن التقدم الأخير "خلط الأوراق" ودفع "الجيش التركي" إلى إرسال المزيد من القوات إلى "إدلب" منعاً لتقدم الجيش السوري في هذه المنطقة الهامة استراتيجياً.
الأمور بحسب مراقبين «لن تذهب للتصعيد العسكري بين "روسيا" و"أنقرة"، وما التصريح الإعلامي الأخير عن نية الدفاع التركية إطلاق عملية عسكرية باتجاه "سراقب" إلا "مزايادة" سياسية للتأثير على عملية المفاوضات بين "موسكو وأنقرة" والتي تحدثت الأخيرة أنها ستنتقل إلى الرئيسين في حال عدم الاتفاق بين القيادتين العسكريتين.
"أردوغان" أطلق "الإنذار الخطر" بشأن "إدلب"، بوجه "روسيا" وأعد العدة لحرب هي الأولى من نوعها إن حصلت داخل الميدان السوري، فهي ستكون بدعم تركي مدفعي، قد يقابله دعم روسي جوي في حال تخطت "أنقرة" الخطوط الحمراء التي ترسمها "موسكو" لها في "سوريا"، ويمكن تلخيص الوضع في "إدلب" بالإجابة على السؤال التالي هل سنشهد حرباً ؟
الجواب: لن يكون هناك صدام عسكري "روسي تركي" أو حتى "سوري تركي" بشكل صريح إنما مناوشات بين أخذ ورد.
استهداف النقطة التركية في سوريا على أرض سورية من قبل القوات السورية، لن يكون من محض الصدفة إنما هو رسالة واضحة بأن ما يكتب بالنار لن يمحى بالسياسة أو دبلوماسية "أستانا".
الكرة الآن في ملعب الروسي والسوري بينما التركي أصبح يجسد مبدأ "العصفور يتفلى والصائد يتقلى"، وكأن لسان حال أردوغان يقول "امان ياربي أمان" ؟!.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: