خيارات أرض المنتخب ... تمتد من شرق آسيا إلى مغربها
بعد سحب قرعة الدور الثاني للتصفيات المشتركة كأس العالم قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023. والتي أوقعتنا مع منتخبات الصين والفيليبين وجزر المالديف وغوام.
بدأ الحديث الأن أي سيلعب المنتخب السوري؟ وما هي الدولة التي سيتم اختيارها لتكون أرضنا البديلة؟
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً عن عقد اجتماع في الاتحاد السوري لكرة القدم سيتم من خلاله إعلان الأرض البديلة للمنتخب الأول وهذا ما تم نفيه من داخل أروقة اتحاد الكرة.
فاختيار الأرض البديلة ليس بالمسألة البسيطة بل تتطلب وقت كبير لاعتماد الأرض. بعد اجتماع رئيس الاتحاد مع الكادر الفني توضع مجموعة من الخيارات لتبدأ بعدها حلقات من المراسلات والمشاورات مع الاتحاد المحلية المطروحة ومن ثم مجموعة من المراسلات مع الاتحادين الآسيوي والعالمي لنحصل على الموافقة النهائية وتثبيت الدولة المختارة.
فهذه الحيرة لدى الشارع الرياضي وترقبه لمعرفة الأرض البديلة سنعرض لكم مجموعة من الخيارات المتاحة أمام اتحاد الكرة وميزات كل أرض.
1- العراق
تبدو دولة العراق هي الأرض الأكثر مثالية للمنتخب السوري. وخاصة بعد فك الحظر عن ملاعبها البصرة والكربلاء.
فالأجواء المحيطة للمنتخب بكل جوانبها هي الأفضل، بداية من الدعم الجماهيري فاللعب في ملعب البصرة أو ملعب كربلاء بالنسبة للمنتخب السوري كأنه يلعب في وسط دمشق أو حلب. بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الكبير الذي نحظى به من قبل الاتحاد العراقي، الذي لم يتوان للحظة واحدة في دعوة المنتخب السوري للعب في ملاعب العراق في أكثر من مناسبة.
2- البحرين
دولة البحرين هي إحدى الدول المشرحة لاستضافة مباريات المنتخب السوري، وتبدو فيها الظروف جيدة نسبياً خاصة بعدما اختار فريق الجيش البحرين أرضاً له في مبارياته ضمن منافسات كأس الاتحاد الآسيوي. ولكن ما يضعف خيار البحرين ضعف الحضور الجماهيري بداية والرطوبة العالية من جهة أخرى.
3- ماليزيا
الأرض المحببة لدى الجماهير السورية رغم المسافة الكبيرة التي تبعدها عن سوريا. فملعب هانغ جيبات كان ذا فأل حسن على نسور قاسيون، إذ لم يخسر المنتخب السوري أي مباراة عليه في تصفيات كأس العالم الماضية.
بالإضافة للفأل الحسن هناك عوامل أخرى قد تكون حاضرة لاختيار ماليزيا أرضً بديلة. وهي موقعها الجغرافي القريب من جميع دول المنتخبات التي في المجموعة.
ما يقلل من ساعات الطيران وأعباء السفر على لاعبي المنتخب. لكن يعيب الأرض الماليزية هي ضعف التواجد الجماهيري المساند للمنتخب والذي قد يكون معدوم أحيانا.
4- الأردن ولبنان
كثيرا ما يطرح خيار الأردن ولبنان كإحدى الخيارات الجيدة أمام المنتخب السوري. لكن الكثير من الأمور اللوجستية قد تكون غائبة في ظل التعاون الضعيف من قبل الاتحادين الأردني واللبناني والذي شهدناه في مناسبات سابقة. وبالطبع لا يمكن نسيان بعض المضايقات التي حصلت مع لاعبينا في المنتخب أو الأندية في مطار عمان لأكثر من مرة.
5- الإمارات العربية وقطر
قد لا تختلف دولة الإمارات العربية ودولة قطر عن دولة البحرين كثيراً. وخاصة في ظل وجود جالية سورية كبيرة في البلدين قد تكون الداعم الكبير للمنتخب. لكن عقبات إصدار الفيزا للبعثة السورية كثيراً ما كانت العائق الأكبر أمام اتحاد الكرة لاختيار إحدى البلدين مضافة إليها عدم قبول الدولتين لاستضافة مباريات المنتخب.
سبع دول أو أكثر وضعت على طاولة الخيارات أمام اتحاد الكرة والكادر الفني للتشاور والتفاوض على إحدى. وكل دولة لها أفضلية عن أخرى. لكن في نهاية المطاف مهما كانت خيارات الاتحاد لن ترضي طموح الجماهير السورية المتعطشة لمواكبة منتخبها في دمشق أو حلب أو اللاذقية. قد تبدو عودة اللعب في الأراضي السورية ليس بيد اتحاد الكرة الذي وعد كثيراً في عودة المنتخب إلى أحضان جمهوره، ولم نشهد إلى وقت كتابة هذه السطور تقدما في هذا الملف قيد أنملة.
وتبقى الأمنية الكبرى ... سماع صوت الجماهير تصدح في العباسيين.
شارك المقال: