خطيبة "خاشقجي" تكشف تفاصيل "حساسة" عن حياته ولحظاته الأخيرة
في أول تصريح لها عقب مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، كشفت خطيبته "خديجة جنكيز" في حديث لقناة "خبر تورك" عن تفاصيل حسّاسة عن حياته خلال الشهور الماضية واللحظات التي سبقت مقتله داخل قنصلية بلاده في "اسطنبول"، مطلع تشرين الأول الجاري، بالإضافة إلى الحديث الذي جرى بينها وبين وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، عقب دعوة "دونالد ترامب" لها لزيارة "البيت الأبيض".
"جينكيز" أكدت أن "خاشقجي" كان يشعر بعزلة كبيرة بسبب حنينه لوطنه، كما أنه أبدى قلقه وحماسته في الوقت ذاته من "مسيرة التغيير" التي يقودها ولي العهد "محمد بن سلمان"، كاشفاً أن الصحفي السعودي المقتول كان قد تعرف شخصيا على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أيضا، وله أصدقاء كثر في "تركيا".
وأشارت خطيبة "خاشقجي" إلى أن الأخيرة ذهب إلى السفارة السعودية لإصدار وثيقة من أجل الزواج، إلا أنه كان يعلم أن شيئاً ما سيحصل له لذلك قام بتسليم هواتفه لها وأعطها اسم مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية "ياسين أقطاي" للاتصال به في حال حدوث خطب ما.
ومع انتهاء ساعات الدوام أشارت "جينيكز" إلى أنها بدأت تشعر بالخوف ما دفعها إلى إخبار المسؤول على باب القنصيلة السعودية بأن "خطيبها" لم يخرج من داخل المبنى إلا أنه أخبرها بأن الجميع خرجوا ولم يبق فيها أحد، لتقوم على الفور بإبلاغ "أقطاي" (المسؤول في حزب العدالة والتنمية)، ورئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب "طوران قشلاقجي"، وشرحت لهما ما طرأ، ثم ذهبت إلى مخفر الشرطة وأدليت بإفادتي وقدمت بلاغ شكوى.
في السياق، وصفت "جينيكز" تصريحات "ترامب" عن "خاشقجي" بالمتناقضة مؤكداً أنها تلقت دعوة لزيارة "البيت الأبيض" كما اتصل بها وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، مشيراً إلى أن حديثه كان سياسيا بحتاً.
يذكر أن قضية مقتل "خاشقجي" أثارت موجة من الانتقادات الواسعة ضد "الرياض" التي نفت في بداية الأمر مسؤوليتها عن اختفاء الصحفي السعودي لتعاود وتؤكد أنه قتل نتيجة "شجار بالأيدي" وقع داخل القنصيلة السعودية في "اسطنبول"، الأمر الذي دفع العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز" إلى إجراء تغييرات واسعة في الأجهزة الأمنية عقب هذه "الفضيحة" والتي يتهم فيها البعض "محمد بن سلمان" بالتخطيط لها.
بواسطة :
شارك المقال: