خطط بدقة لقتل جدته.. والسبب؟
وقعت جريمة قتل لامرأة طاعنة بالسن تدعى "أميمة"، وذلك في منزلها الكائن في محلة كفرسوسة من قبل شخص مجهول.
وبعد كشف الأمن الجنائي على الجثة تبين أنها مصابة بالرأس وتم خنقها بثياب الصلاة التي كانت ترتديها.
ومن خلال التحري وجمع المعلومات تبين أن المغدورة كانت تقيم لوحدها بالمنزل ودارت الشبهات حول حفيدها المدعو (محمد . ن ) المتواري عن الأنظار بعد أن تأكد فرع الأمن الجنائي من معلومة تفيد باجتماع الأخير مع شخص ليس من أبناء المنطقة.
وتمكن الفرع من معرفة مكان المذكور وإلقاء القبض عليه في محلة "التضامن" رغم محاولته انتحال هوية شخص آخر، وبالتحقيق معه اعترف باسمه الحقيقي وهو المدعو ( محمد. س )، وبإقدامه على قتل المغدورة (اميمة ) في منزلها بتحريض مسبق من حفيدها بطريقة الخنق والضرب، وذلك بعد أن اتفق معه على ارتكاب الجريمة مقابل مبلغ مالي وقدره / 7.000.000/ سبعة ملايين ليرة سورية.
وفي التفاصيل: دخل القاتل منزل المغدورة مدعياً أنه عامل صيانة (الراوتر) وأوهمها أنه يقوم بإصلاحه ثم دخل الى مطبخها لارتداء قفازات فلحقت به وعندما سألته عن سبب دخوله المطبخ انقض عليها بكلتا يديه وخنقها فحاولت التخلص منه وعضه وخدشه بأظافرها وسببت له جروح سطحية فأخذ إبريق تسخين مياه كهربائي وضربها على رأسها ضربتين فسقطت على الأرض وسالت الدماء منها وفارقت الحياة، فقام بسرقة سلسال ذهبي كان ترتديه لإعطائه الى حفيدها كدليل على تنفيذه الجريمة.
وبعد الاعتراف بالجريمة تمكن فرع الأمن الجنائي من إلقاء القبض في ريف دمشق على حفيدها بعد رصد تحركاته وملاحقته، وبالتحقيق معه حاول إنكار قيامه بالتحريض والتخطيط للجريمة وبعد مواجهته بالأدلة والقرائن وباعترافات شريكه تراجع عن إنكاره واعترف بالتخطيط لقتل جدته لأنها رفضت مساعدته بتكاليف علاج والده المريض بالقلب رغم أن أوضاعها المادية جيدة جداً ولديها منازل وأملاك حيث بدأ يفكر بالتخلص منها للحصول على ميراثها.
وعلى ذلك خطط لإحضار قاتل مأجور كان قد تعرّف عليه عندما أوقف سابقاً بالسجن بجرم الاحتيال، واتفق معه على قتل جدته لقاء مبلغ مالي دون أن يعمله بصلة القرابة بها، وزوده بهوية مزورة وساعدته في تنقلاته، وقام بدلالته على منزلها وشرح له كيفية الدخول إليه.
كما اعترف بأنه التقى القاتل وأعلمه أن لديه مكتب سيارات مختوم بالشمع الأحمر قام بفض الأختام الموضوعة عليه بدون إذن قضائي لاستضافته فيه لحين تنفيذ الجريمة، وبعد تنفيذ الجريمة ببيع السلسال الذهبي العائد للمغدورة بمبلغ /284.000/ مئتان وأربعة وثمانون ألف ليرة سورية، وطلب من القاتل الهروب والتخلص من جميع الأشياء التي تخصه، ولم يعطيه أي مبلغ مالي لقاء تنفيذ الجريمة، وبعد ذلك لم يرد على اتصالاته.
وبتدقيق وضع المقبوض عليهما تبين أنهما مطلوبان بعدة جرائم منها ( فرار ــ تخلف عن السوق ـــ سرقة ــ تهديد بالقتل ــ احتيال )، حيث أكدت إحدى المواطنات أن المقبوض عليه ( محمد . ن ) احتال عليها بمبلغ /400/ أربعمائة دولار امريكي بحجة اصدار جواز سفر لولدها الموجود خارج القطر.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: