خروج دفعة من مدنيي "مخيم الركبان".. إلى أين ؟
حيدر رزوق
خرج عدد من المدنيين القاطنين في "مخيم الركبان" قرب الحدود السورية الأردنية باتجاه مناطقهم بريف "حمص" الشرقي.
وقالت مصادر خاصة لجريدتنا إنه «وبعد مفاوضات مكثفة قادها مجموعة من وجهاء وشيوخ عشائر المناطق الشرقية لحمص وبالتعاون مع الجهات المعنية تمكن ما يزيد عن 100 شخص من مغادرة المخيم نحو مناطق سيطرة الدولة السورية».
وأضاف المصدر إن «معظم الذين خرجوا هم من النساء والأطفال وكبار السن وأنه يجري العمل حالياً على محاولة إخراج المزيد من العائلات، وذلك بعد تجهيز القوائم الخاصة وعرضها على الجهات المعنية».
وأشار المصدر إلى أن «هناك محاولات تجري بالتوازي للضغط على المجموعات المسلحة المتمركزة في مخيم الركبان، وذلك لتسهيل خروج المدنيين الراغبين بذلك».
وعلى الرغم من أن جميع المفاوضات التي جرت سابقاً بما يتعلق بمصير مخيم الركبان وصلت إلى طرق مسدودة بسبب تشدد الجانب الأمريكي في عدم قبول أي مبادرات من جانب الدولة السورية وحليفها الجانب الروسي إلا أن خروج المدنيين قد يفتح المجال أمام احتمال تحرك المياه الراكدة وعودة المفاوضات بشكل جدي أكثر لناحية بحث مصير المخيم وقاطنيه.
يشار إلى أن "مخيم الركبان" يشهد أوضاعاً إنسانية متردية بسبب شح الموارد الغذائية والصحية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية والمحروقات وتحكم المجموعات المسلحة بالمخيم ومنعها المدنيين من مغادرته.
المصدر: خاص
شارك المقال: