خميس: «الحق على الإعلام!».. ومطالبات بحجب الثقة عن الحكومة
افتتح مجلس الشعب السوري جلسته الأولى برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس.
وقال خميس إن «البلاد تجاوزت المرحلة الأولى للحد من انتشار فيروس كورونا بكفاءة الكادر الصحي وإخلاصه رغم عرقلة جهود الحكومة من خلال العقوبات الاقتصادية الجائرة على سوريا، مشيراً إلى أن الحكومة في اللمسات الأخيرة لتعود الأمور إلى ما كانت عليه باستثناء الحدود».
وحول انهيار الليرة السورية، وعدم توفر القدرة الشرائية للمواطن قال خميس «ما يؤلمنا كحكومة انعكاس انخفاض العملة على الأسعار بشكل كبير وهو الارتداد الأخطر بتراجع قيمتها»، مضيفاً «اقترح عقد جلسات موسعة مع الفريق الاقتصادي لشرح الوضع أكثر».
وتابع خميس «نتابع التغيرات على العملة الوطنية في الدقيقة والثانية وعندما يكون في تغير قيمة العملة صعوداً أو هبوطاً يؤثر على التنمية الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «تثبيت سعر الصرف من العام ٢٠١٧ وحتى العام الحالي كان يتطلب ٢٠ مليار دولار».
وأكد رئيس الحكومة أنه يتم «التواصل مع الدول الصديقة ونعمل معها ضمن العديد من العناوين أحدها الحصول على قروضاً وهذا شيء قائم بعلاقات».
خميس حمل الإعلام مسؤولية ما يحصل في سوريا من انهيار اقتصادي لنقل ما تقوم به الحكومة، فيما خص بالشكر والامتنان للموطن السوري بعد الجيش، قائلاً «لا نقول نحن حكومة مثالية».
في المقابل، رد علق عضو مجلس الشعب فاديا ديب على موضوع انهيار الليرة قائلةً: «هناك صمت رهيب من حاكم المصرف المركزي والحكومة حول أسعار صرف الليرة وتدهور العملة وهناك حرف كثيرة قيد الإغلاق»، مضيفةً أن «هناك تضارب في التصريحات حول أزمة الدواء... وماذا يعني ضبط كميات كبيرة من دواء الأمراض المزمنة في أحد المعامل تكفي لثلاثة أشهر»؟
بدوره طالب عضو مجلس الشعب عمر أوسي «بحجب الثقة عن الحكومة»، فيما علّق عضو مجلس الشعب نورا الشغري على كلام رئيس الوزراء بأنه «لم يعطي الحل ولم يحدد فترة زمنية لإيجاده»، قائلاً «بعد خروجنا من الجلسة ماذا نقول للمواطن كونه لم نسمع أجوبة كافية».
وتسائل عضو مجلس الشعب صفوان قربي عن الحلول التي اتخذتها الحكومة حول ملف الدواء الذي وصفه بالمريض. أما النائب قتيبة بدر استغرب من موضوع الفساد قائلاً: «هل يعقل أن معظم المواطنين يعلمون أسماء الفاسدين والحكومة لا تعرفهم.. ولماذا هذا الإهمال في معالجة الكثير من قضايا الفساد والتصدي للفاسدين الذين معظمهم هرب خارج البلاد مع أموالهم»؟
في حين وصف النائب ملول الحسين إجراءات الحكومة بأنها «لم ترتق للمستوى المعيشي للمواطنين في ظل تخبط القرارات»، معتبراً أن «الكثير من المواطنين أصبحوا قاب قوسين من الجوع». فيما اعتبرت عضو مجلس الشعب أشواق عباس: أن «أحد اسباب انخفاض العملة هو سياسات خاطئة مارستها الحكومة، مستهجنةً خطاب رئيس الحكومة عماد خميس بقولها «نشكر رئيس الحكومة على هذه المحاضرة القيمة حول انخفاض الليرة ولكن ماذا يحدث في سوريا ولم نسمع إلا الخطاب الإنشائي».
المصدر: رصد
شارك المقال: