Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«خليك بالبيت وحاجاتك بتوصل لعندك».. مبادرة «شباب بانياس»

«خليك بالبيت وحاجاتك بتوصل لعندك».. مبادرة «شباب بانياس»

نورس علي

بهدف مساعدة المسنين والعجزة ممن ليس لديهم معيل يؤمن لهم سلعهم الغذائية والصحية اليومية، في ظل الظروف الحالية لمنع انتشار فايروس الكورونا الذي يهددهم في المرتبة الأولى لضعف مناعتهم، أطلق الشابان "محمد وعمر" مبادرتهم الفردية "خليك بالبيت وحاجاتك بتوصل لعندك".

«الكثير من الأسر التي يتراوح أعمار الأبوين فيها ما بين /60/ و /90/ عام لم يعد لها معيل يساعدها على تأمين حاجياتها مع ضعف قواها الصحية والبدنية، وخاصة في الظروف الحالية حيث بات خوفهم من الإصابة بفايروس الكورونا سبب زاد في ضعف مناعتهم وهاجس يمنعهم الخروج القسري من منازلهم، فأبنائهم إما حضنه التراب وإما هاجر بقصد الدراسة أو تحسين الوضع المادي وإما هاجر هرباً من الحرب الطاحنة التي تشن على بلادنا، وهذا كان دافعنا لمساعدة هذه الشريحة المجتمعية التي هي عرضة للتهميش في جميع الظروف». بهذه الكلمات بدأ الشاب "محمد درويش" أحد مطلقي مبادرة "خليك بالبيت وحاجاتك بتوصل لعندك".

الشاب "محمد" ذو الثمانية عشرة عاماً واللاعب في فريق نادي الجيش السوري، سبق بتفكيره واستهدافه لهذه الشريحة العمرية المهمشة عمره الصغير، وقد أوضح لجريدتنا: «مع بداية إعلان الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فايروس الكورونا تبادر إلى ذهني وشريكي وصديقي "عمر" ماذا سيحل بالمسنين والعجائز ومن ليس لديهم معيل، ووجدنا أنه من المعيب على شريحتنا الشابة ألا نساعدهم ونكون أبنائهم في ظل الظروف الحالية الصعبة على الجميع، لذلك أطلقنا مبادرتنا الفردية دون أي تكاليف مادية، بل على العكس في كثير من الأحوال ندفع من جيوبنا فرحين بما نقوم به».

الشاب "عمر حسين" ذو العشرين عاماً وهو طالب في المدرسة الفندقية ومطلق المبادرة مع "محمد" أكد أن تلبية حاجيات المسنين تكون من خلال الاتصال بهم على أرقامهم الخلوية التي نشروها على وسائل التواصل الاجتماعية لزيادة عدد المستفيدين من المبادرة التطوعية، وذلك بعد تسجيل قائمة الحاجيات الطبية والغذائية التي يرغبون بها والمحال التجارية التي اعتادوا على الشراء منها ضمن مدينة "بانياس".

وأضاف: «بشكل عام نحن نعمل في مبادرتنا كحلقة وصل بين المسن والعاجز من جهة والسوق الغذائية والطبية والمعيشية من جهة أخرى، ورغم أن عملنا تطوعي بالكامل ولا يترتب على صاحب الحاجة أي تكاليف مادية ما عدا ثمن حاجياته، تعرضنا للعديد من المواقف الساخرة والطريفة والصعبة، ومنها أن أحد اتصل بنا وطلب بعض الحاجيات من إحدى البقاليات بحجة أنه مسن وليس لديه معيل، وبعد مبادرتنا لمساعدته ومحاولة الوصول إلى عنوان شقته في أحد الأحياء المعروفة بالنسبة لنا كأبناء مدينة، لم نجد أحد على هذا العنوان، مما اضطرنا لتحمل ثمن تلك الحاجيات عبء علينا.

تلك المواقف وصعوبتها لم توقف مبادرتنا بل شجعت أحد الأصدقاء على المبادرة معنا، ودفعنا لإطلاق مبادرة جديدة تستهدف الفقراء ومن ليس لديهم دخل ثابت، بتقديم الخبز اليومي مدفوع الثمن عبر المعتمد في كل حي يسكنون فيه».

الشاب "عبد الحليم رخامية " المستجيب للمبادرة والمنضم بأفكار جديدة قال: «انتشار الفايروس سبب الخوف للكثير من المسنين والعجائز ومن ليس لديهم معيل، ومنع من يستطيع منهم الخروج من منزله لضعف مناعته أيضاً، وهذا كان دافع للمشاركة بالمبادرة ومحاولة تخفيف عدد الناس في الشوارع ودفعهم للالتزام بالحجر الصحي المنزلي».

المصدر: خاص

شارك المقال: