خليفة حفتر
ولد "خليفة بلقاسم حفتر" عام 1943 في إجدابيا، وينتمي إلى قبيلة الفرجاني الليبية، وكان ضمن مجموعة الضباط الليبيين التي أسقطت عام 1969 نظام الملك إدريس السنوسي، منهية بذلك عقوداً من الملكية، وهي "الثورة الليبية" التي أرسى بها "معمر القذافي" حكمه لليبيا لنحو أربعة عقود، وحصل على العديد من الدورات العسكرية منها "قيادة الفرق" في روسيا بامتياز.
وكان حفتر أحد قيادات التدخل العسكري الليبي في تشاد نهاية الثمانينات من القرن الماضي بسبب الخلاف على إقليم أوزو المتنازع عليه، وأسر هناك.
ومع انقلاب الأوضاع في تشاد، عانت القوات الليبية فيها من نقمة العسكريين التشاديين المتصارعين على الحكم، ونقل حفتر مع عدد من الضباط الليبيين بطائرات عسكرية أميركية إلى زائير.
ومنذ خروجه من تشاد عام 1988، انشق حفتر عن الجيش الليبي وعاش في الولايات المتحدة لنحو عقدين قبل العودة إلى ليبيا بعد الأزمة 2011.
وشكل حفتر "الجيش الوطني الليبي"، معتبرا أن القذافي لم يبن جيشاً "كحال بقية مؤسسات الدولة"، واعتبر مقرباً من "جبهة الإنقاذ الليبية" المعارضة في الخارج.
ومع بداية الأحداث في "ليبيا" عام 2011، عاد حفتر من منفاه وتبوأ منصب قائد القوات البرية في القيادة العسكرية العامة لمقاتلي المعارضة الليبية.
وفي مطلع عام 2012 أوصى حوالي 150 ضابطاً من الجيش بتعيين اللواء خليفة حفتر رئيساً للأركان، لكن السلطات الانتقالية وقتها رفضت ذلك وعينت ضابطا آخر في المنصب.
وعاد حفتر للواجهة مرة أخرى مطلع العام لدى دعوته لتحرك عسكري ضد السلطة الليبية الجديدة، حيث ظهر في خطاب متلفز يعلن تعليق عمل الحكومة وكذلك أعلن عما أسماه "خريطة طريق" جديدة لمستقبل ليبيا السياسي.
تعرض خليفة حفتر صباح 4 يونيو 2014 لمحاولة اغتيال بسيارة محملة بالمتفجرات قادها انتحاري، حاولت الدخول إلى مقر قيادة أركان عملية الكرامة المؤقت في منطقة (غوط السلطان) قرب الأبيار شرقي بنغازي، حيث حاول المهاجم الاقتراب من المقر إلا أن الحراسة انتبهت له فقام بتفجير السيارة وهو بداخلها ماخلف خمسة قتلى من الجنود الليبيين واصابة 23 آخرين بجراح، ولم يصب خليفة حفتر بأذى جراء الهجوم.
في 4 أنيسان 2019 أمر "خليفة حفتر"، المقرب من الإمارات والمعادي لحركة "الإخوان المسلمين"، الجيش الوطني الليبي للتحرك نحو طرابلس، وذلك في تسجيل صوتي: «حان موعدنا مع الفتح العظيم وادخلوها بأمان سالمين لا ترفعوا السلاح الا على من رفعه في وجوهكم.. من ترك سلاحه فهو آمن من لزم بيته فهو آمن ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن وسلامة أهلنا وممتلكاتهم وسلامة ضيوفنا الاجانب ومؤسساتنا أمانة بأيديكم.. لا تعتدوا وتذكروا قوله تعالى (ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)».
بواسطة :
شارك المقال: