Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خلافات عالقة بين نقابتين سوريتين

خلافات عالقة بين نقابتين سوريتين

محمد الواوي

عقدت نقابتا المهندسين والمقاولين في 20 الشهر الجاري اجتماعاً في مبنى وزارة الأشغال العامة والإسكان وبحضور الوزير سهيل عبد اللطيف، وحدث خلال الاجتماع خلافات بين النقابتين حول عدة مسائل ما استدعى تشكيل لجنة من عضوية اثنين من كلتا النقابتين برئاسة معاون الوزير عبد القادر فهيم على أن يصدر دليل إرشادي ينظم عمل الجهتين خلال مدة 15 يوماً.

وكشفت مصادر خاصة لـ"جريدتنا" أن فحوى الاجتماع يتلخص بحل النقاط الخلافية بين الجهتين ومنها المهندس المقيم الذي تفرضه بعض الدوائر على المشاريع، حيث يطلبون رواتب بقيمة 2.5 من قيمة العقد أي نصف الربح، وهو ما اعترضت عليه نقابة المقاولين، فإذا كانت  هوالك الأرباح التي تصرف على المشروع نحو 18%، وينقص منها طابع النسبة والأرباح، يبقى الربح ما بين7% و 8%، وبإنقاص الهدر الذي نسبته 2% يصبح الربح نحو 6% وعندما تطالب نقابة المهندسين بنسبة 2.5% فهي تأخذ نصف الأرباح كما ترى نقابة المقاولين.

 واحتجت "المقاولين" على نقطة المهندس المقيم، حيث حدد راتبه الشهري منذ 2008 بنحو 11 ألف ل.س، ثم ارتفع إلى 40 ألف ل.س والآن يطالبون براتب 150 ألف ل.س، إلا أن المشروع الذي حددت مدته بعام يتوقف أحياناً لسنة أخرى، فكيف سيدفع راتب المهندس خلال فترة توقف المشاريع؟.

نقابة المهندسين بدورها نفت علمها بما أوردته نقابة المقاولين حول عدم تطبيق بلاغات وتعليمات مجلس الوزراء ذات الصلة من قبل بعض فروعها، وأكدت أن كافة الفروع تتقيد بهذه القرارات والبلاغات وهي تلتزم بالقوانين، لكن لا يخلو الأمر من بعض الأخطاء.

وأوضحت المصادر أن نقابة المهندسين وضعت أمام "المقاولين" مقترحاً معداً من الشهر التاسع، وبررت المهندسين بأنها لم تأت بجديد وإنما ما كان موجود سابقاً، فالعقد الذي كان بقيمة 10 ملايين أصبح بقيمة 50 مليون ل.س بعد تعديله، تناسباً مع قيمة التعهدات الحالية المرتبطة بتغير سعر الصرف.

أما بالنسبة لقيمة العقد، فذكرت "المهندسين" بأن القرار صادر منذ 2007، فإذا كانت قيمة العقد أقل من 10 مليون، تحصل النقابة على 2.5 من قيمته، ثم رفعت إلى 50 مليون ل.س مع وضع شروط معينة حسب نوع العقد وغيرها، وادعت "المقاولين" بأن المهندس المقيم لا يلتزم بدوام محدد، وهو ما نفته "المهندسين" وشددت على دوامه طوال فترة المشروع، بحيث يحصل على راتبه مقابل عمله و أشارت إلى أن "المقاولين" يختارون مهندسين ليسوا كفئاً يتعاملون على أن كل ما يحصلونه هو "مكسب" يأخذونه وهم في بيوتهم دون دوام.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: