خلاف صامت بين الملك سلمان ونجله ولي العهد
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، أنّ هناك إشارات متزايدة على وجود خلاف محتمل بين العاهل السعودي الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد.
وقالت الصحيفة إن الملك سلمان وولي العهد اختلفا حول عدد من القضايا السياسية الهامة في الأسابيع الأخيرة.
حاشية الملك سلمان أثارت قلقاً شديداً من تهديد محتمل لسلطته حتى أن فريقاً أمنياً جديداً، يتألف من أكثر من 30 من الموالين المختارين من وزارة الداخلية السعودية، تم نقلهم إلى مصر ليحلوا محل الفريق الذي كان يرافقه، حيث قال مصدر الصحيفة البريطانية إنّ هذه الخطوة جاءت في إطار استجابة سريعة، وعكست مخاوف من أن بعض موظفي الأمن الأصليين ربما كانوا موالين لإبنه الأمير محمد.
وأضاف المصدر أن مستشاري الملك سرّحوا أيضا عناصر الأمن المصريين الذين كانوا مكلفين بحراسته أثناء وجوده في مصر.
وقال المصدر إنّ الخلاف بين الأب وابنه بدا جلياً حين لم يكن الأمير محمد من بين الذين أرسلوا للترحيب بالملك بعد عودته للممكلة، وهو ما أكده بيان صحفي رسمي ذكر أسماء الضيوف في مطار الرياض أن الأمير محمد لم يكن من بينهم، مما أضاف للتكهنات أن المقصود هو توجيه ضربة إلى ولي العهد.
وكان محمد بن سلمان، الذي تم تعيينه "نائب الملك" خلال رحلة مصر، قد وقع على اثنين من التغييرات الرئيسية بينما كان الملك بعيداً، والتي تضمنت تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وأخيه الأمير خالد بن سلمان نائباً لوزير الدفاع.
وعادة يتم الإعلان عن التعيينات الملكية دائما باسم الملك، ولكن تم توقيع مراسيم 23 شباط من قبل "نائب الملك"، وهذا ما أغضب الملك سلمان بشكل خاص، لاعتقاده أنه تحرك سابق لأوانه، وهو ما جعل أنصاره يدفعونه إلى المشاركة بشكل أكبر في صنع القرار، لمنع ولي العهد من الحصول على مزيد من السلطة.
في المقابل، ذكرت "الغارديان" أنّ متحدثا باسم السفارة السعودية في واشنطن، أبلغها، الإثنين، قائلاً "من المعتاد أن يصدر الملك أمراً ملكياً يفوض سلطة إدارة شؤون الدولة إلى نائبه، ولي العهد ، كلما سافر إلى الخارج، وكان هذا هو الحال خلال زيارة الملك سلمان الأخيرة لمصر".
وقال إنّ التغييرات التي قام بها الأمير محمد بصفته نائب الملك وباسم الملك. "وأي تلميح إلى عكس ذلك هو ببساطة لا أساس له".
وفي العودة إلى مصدر الصحيفة، حيث أشار إلى أنّ الأمير والملك اختلفا أيضاً حول مسائل السياسة الخارجية المهمة، بما في ذلك التعامل مع أسرى الحرب في اليمن، وردّ السعودية على الاحتجاجات في السودان والجزائر، ويقال إنّ الملك اختلف مع نهج الأمير محمد المتشدد لقمع الاحتجاجات، في حين أن الملك أيد تغطية أكثر حرية للاحتجاجات في الجزائر في الصحافة السعودية.
المصدر: صحف
شارك المقال: