خبير عسكري يكشف لجريدتنا اتفاق الشريط الحدودي في سوريا
عروة ساتر
لعله الخبر الأبرز على الساحة هو تسيير دوريات "تركية" و"روسية" مشتركة "غرب" و"شرق" منطقة عملية "نبع السلام" بعمق 10 كم، باستثناء مدينة "القامشلي"، وعودة حرس الحدود "السوري" لرعاية حدوده الشمالية.
اتصلت جريدتنا بالخبير العسكري و العميد السابق في الجيش السوري "تركي الحسن" في حديث خاص لتوضيح عودة "الجيش السوري" الى المناطق "الشمالية" و حماية هذه المناطق.
وعن سؤالنا حول عودة حرس الحدود السوري إلى شمال "سوريا" بعد اتفاق "روسي" "تركي" قال المحلل العسكري "حسن": " الاتفاق من أهم بنوده عودة حماية حرس الحدود السوري إلى حماية الحدود السورية مع "الشرطة الروسية" وهذه مهمته الأساسية في كل سوريا"، موضحاً: "لو كان الجيش "السوري" هناك لما دخل الجيش "التركي" إلى هذه النقاط مثل "راس العين" و"تل ابيض".
وأضاف تركي: "من حق "الجيش السوري" ان ينتشر في كل المناطق، ومن واجبه الدفاع عن كل الحدود، وعندما يقول "الرئيس الأسد" أن هذا حق دستوري فيعني هذا حق دستوري ووطني وقد اختصر كل شيء (كما قال المحلل)".
وعن الاتفاق الذي شمل الشريط الحدودي "السوري" "التركي"، والذي ظَهَر في خريطة أظهرت مناطق تمركز الأطراف المختلفة، مضافاً إليها التغيرات التي أدخلها الاتفاق "الروسي – التركي" الأخير، علق "حسن" على الاتفاق الذي، «اعتقد اننا كنا في مرحلة خلال العشر أيام السابقة امام تحديات حقيقة فالعدو "التركي" حاول أن يغزو كل هذه المناطق وهذا ما قاله "أردوغان" في إقامة منطقة أمنة و على جبهة 440 كيلو و بعمق 32».
الدور السوري في حماية الحدود كان بالتنسيق مع الشرطة العسكرية "الروسية" الأمر الذي أوضحه "حسن" «لجريدتنا» مؤكداً أن ما يقع على عاتق حرس الحدود السوري أن ينتشر على جبهة "344 كيلو متر" وهي المنطقة التي تقع غرب "تل ابيض" وصولاً لـ"عين العرب" وهو الأن ينتشر الجيش في هذه المنطقة ومن شرق "راس العين" وصولاً "للدرباسية"، (القامشلي) خارج هذه المنطقة، وشرقها وصولا لمنطقة "عين زيوان".
و فند "تركي حسن" على المنطقة الأمنة التي أراد "أردوغان" إقامتها و الحقيقة من قيامها «المنطقة الأمنة تساوي 15 الف كيلو متر كان يريد "التركي" منها أن يأتي بالإرهابيين (كما وصف "حسن") بحجة عودة اللاجئين و اجراء تغيير "ديموغرافي" في هذه الجغرافية».
منوهاً أن هذه المنطقة تَعّود لكنف الدولة ويبقى "رأس العين" و"تل أبيض" تحت اختبار الحل الشامل.
و ختم "تركي" تصريحه "لجريدتنا" بتوضيح سياسية الدولة "السورية": «الأن يعود الجيش ليمسك الأمور وتنتهي الحركة الانفصالية، لا مانع للدولة "السورية" من عودة أولادها مهما بدر منهم فنحن ولو كنا لا نتفق معهم بالمبدأ السياسي ،وبالتالي الدولة تعيد مجتمع إلى كنفها وهذا درس أن الدولة السورية هي الوحيد القادرة على حماية أبنائها».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: