Monday July 7, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خبير ألماني يؤكد هزيمة تركيا في إدلب بالمرحلة القادمة

خبير ألماني يؤكد هزيمة تركيا في إدلب بالمرحلة القادمة

رأى الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط، غيدو شتاينبرغ، أنه يتعين على أوروبا والولايات المتحدة قبول قرار الحرب في سوريا، بينما لا يجب على تركيا بعد الآن أن تدعم "جبهة النصرة"، حتى لا تطول معاناة السوريين. 

 شتاينبرغ خلال حوار مع صحيفة "دوتشيه فيله" الألمانية لام الأتراك، لأنهم رجّحوا كفة "جبهة النصرة" على حساب "المعارضة". 

وعن سؤال الصحفي حول موضوع وقف إطلاق النار وإن كان مستمراً وإلى متى سيبقى، قال وشتاينبرغ: «حتى الآن لا يمكن توقع إلى متى سيستمر وقف إطلاق النار، لكن من الواضح أن سوريا ومؤيديها الروس واللبنانيين والإيرانيين قرروا استعادة محافظة إدلب»، مضيفاً: «كل ما نراه الآن هو تراجع من تركيا وحلفائها، أعتقد ستكون هناك هجمات مرة أخرى خلال فصل الصيف، وأن الهجوم الكبير الذي بدأ في أبريل/نيسان 2019 سيؤدي في النهاية إلى نصر للرئيس الأسد».

أما عن انتشار فيروس كورونا في منطقة إدلب قال الخبير الألماني إنه «من المحتمل أن يؤدي وباء كورونا في سوريا إلى جعل المقاتلين في محافظة إدلب أكثر حذراً، مع ذلك، الوباء في حد ذاته لن يؤدي إلى نهاية القتال، ولن يؤثر على الجيش السوري بشكل كبير، بالتالي، أكثر من سيتأثر هم اللاجئون في المخيمات».

وحول دعم الغرب، هل على الناتو (حلف شمال الأطلسي) دعم أردوغان لحماية سكان إدلب؟ يقول شتاينبرغ : «الأوروبيون يتحملون مسؤولية إنسانية فقط، من خلال اتخاد تدابير للمساعدة؟ أما هذه الحرب الأهلية، فقد انتهت قبل سنوات، الناتو والاتحاد الأوروبي لا يريدان التدخل، وخاصة في ظل جائحة كورونا، نرى أيضاً أن تركيا، في السنوات الأخيرة، تروج للمتطرفين في سوريا، أو من يطلق عليهم في الوقت الحالي اسم "هيئة تحرير الشام" التي تحكم إدلب، وهي تتكوّن من عناصر من "جبهة النُصرة"، لن يكون من الصواب أن يتدخل الغرب إلى جانب مثل هذه الجماعة، والمتمردون الآن يزيدون من معاناة الناس».

وأضاف شتاينبرغ: «"هيئة تحرير الشام" هي منظمة إرهابية مدرجة في قائمة الإرهاب في العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا، لسبب وجيه»، مضيفاً: «إن محاولة المتمردين السيطرة على إدلب ودعمهم من تركيا تتسبب في إطالة معاناة الناس».

وعن مستقبل "المعارضين" خارج البلاد تابع الخبير الألماني: «من الواضح تماماً أن الأسد سيسيطر على المحافظة، لذلك، فإن مسألة مستقبل المتمردين ستُطرح في كل الأحوال، أعتقد أن الحل الوحيد هو هروبهم إلى تركيا، التي تُعتبر مسؤولة عن انتصار المتطرفين الذين تدعمهم على الثوار السوريين منذ عام 2013».

وأضاف «وبالتالي سيتعين على تركيا قبول هؤلاء واستقبال عدد متزايد من اللاجئين أيضاً، بغض النظر عن السيناريو المحتمل، لا يمكن منع موجة الهروب، سيهرب الناس إلى تركيا، والسؤال الوحيد هو ما إذا كانت تركيا ستفتح الحدود».

وتطرقت المقابلة إلى سبب تمسك أردوغان بإدلب ومنع سقوطها، شتاينبرغ كشف أنه «منذ عام 2015 كانت هناك أولوية جديدة في السياسة التركية تجاه سوريا، هدف تركيا قمع فرع حزب العمال الكردستاني هناك، أي "وحدات حماية الشعب" التي لها هيكل يشبه الدولة، ولا تزال حكومة أردوغان تحاول دعم المتمردين، ليس من أجلهم بل من أجل السيطرة وتحقيق سياستها في سوريا، ومن أجل المشاركة في أي تسوية سياسية في سوريا» مشيراً إلى أن «هذه السياسة، وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية حُسمت، هي السبب وراء كارثة إدلب، والتي ستزداد سوءً مع وباء كورونا في البلاد».

شتاينبرغ هو خبير في شؤون الشرق الأوسط في "مؤسسة العلوم والسياسة" SWP في برلين، وكان مستشاراً لدى رئاسة المستشارية الاتحادية. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: