خبراء اقتصاد يفسرون ارتفاع سعر صرف الدولار
نور ملحم
استمر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في الارتفاع ليقارب الوصول إلى الـ 615 ليرة خلال الأيام الماضية في معظم أرجاء سوريا.
وعن سبب هذا الارتفاع أرجع رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية، عابد فضلية، إلى الطلب الكبير على الدولار في السوق لشراء المشتقات النفطية، الأمر الذي أسهم في ارتفاع الدولار .
وكانت الحكومة السورية قد سمحت للصناعيين باستيراد مادتي المازوت والفيول عبر البر والبحر منذ فترة وجيزة وبحسب شروط وزارة النفط.
وفي سياق متصل أكد الدكتور شادي الأحمد في تصريحه لـ " جريدتنا" أن أسباب ارتفاع سعر الدولار يعود إلى ارتفاعه العالمي نتيجة التهديدات الأمريكية لإيران بشن حرب لذلك توقع الكثير أن يكون هناك نقص في توريدات الطاقة وارتفاع في سعر النفط الخام لذلك قام الكثير في العالم بشراء الدولار لمواجهة متطلبات القادمة، ولكن الارتفاع العالمي لا يشكل النسبة الكبيرة من ارتفاع سعر الدولار في سورية
وأضاف الأحمد قائلاً: كما أن العقوبات الأمريكية على سوريا لها تأثير كبير على سعر الصرف، وبالتالي فإن وسائل التحوط المالي أدت إلى أن يكون الطلب متزايداً على الدولار، لافتاً إلى أن قطاع التصدير في سوريا حاول أن يضغط على البنك المركزي لرفع سعر الصرف من أجل عملية تبديل وتحويل صرف الدولار بشكل مرتفع وهذا الأمر لم يستجب له المركزي والسبب في ذلك وجود متطلبات اقتصادية لتوفير المواد والسلع الأساسية للشعب السوري، حيث تم وضع قائمة تضمن 42 مادة يتم تمويلها بسعر الصرف المنخفض وليس بسعر السوق السوداء لضمان تدفق المواد الأساسية في الأسواق المحلية.
وبحسب دكتور الاقتصاد، فإن العامل الرابع الذي رفع سعر الدولار متعلق بالمضاربات التي تنشأ نتيجة ارتفاع سابق كان في شهر رمضان، بسبب الدورة البيعية التي أقيمت وبالتالي خلقت مضاربات جديدة، مبيناً أن البنك المركزي مع إدارته الجديدة لم يعد يقوم على السياسة القديمة التي كانت تقوم على جلسات التدخل التي تستنزف الكثير من العملات الصعبة لسوريا فكان التدخل الذي يتم عن طريق شركات الصيرفة لفتح قنوات خلفية في السوق السوداء وكانت سياسة فاشلة وخاطئة والمركزي يرفض حالياً السياسة السابقة ويعتمد على تخصيص الدولارات الموجودة في البنك المركزي لتعزيز الوضع المعيشي والتنموي وبالتالي أصدر البنك المركزي.
وتأسف الأحمد على وضع العديد من التجار الذي لهم دور سلبي وكبير في رفع سعر الصرف لأنهم يقومون بتمويل مستورداتهم من البنك المركزي بالسعر النظامي، ولكنهم يدعون بأن تقلبات سعر الصرف بالسوق السوداء تؤثر عليهم لذلك يقومون برفع الأسعار للضعف، هذا الأمر يتطلب أن يكون هناك تدخل كبير من الجهات المسؤولة والرقابة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل ضبط الأسعار التي يمولها المركزي والتي تشكل 60% من المواد التي يتم استيرادها .
بالمقابل كان للمصرف المركزي رد حول موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ، والذي يرى بها سياسة قوية لتثبيت اقتصاد البلاد ما بعد حرب أصبح عمرها تسع سنوات ، فقال إنه ما زال مستمرًا بتثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ليكون صرف الليرة مقابل الدولار بموجب النشرة الرسمية عند مستوى 438 ليرة سورية للمبيع، و435 ليرة سورية للشراء.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: