Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خامنئي يهاجم ظريف.. والأخير: «سأبقى خادماً»

خامنئي يهاجم ظريف.. والأخير: «سأبقى خادماً»

أثارت تسريبات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجدل في الداخل الإيراني، وعلى المستوى الدولي أيضاً، تسببت بتوتر العلاقات بين موسكو وطهران، إذ أعرب "المرشد" الإيراني علي خامنئي استنكاره لما ورد في التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، منتقداً ظريف على فعلته.

واعتبر خامنئي أن حديث ظريف الذي انتقد فيه "قائد فيلق القدس"، الذي اُغتيل بضربة أمريكية في مطار بغداد، «خطأ ولا يجب أن يصدر عن مسؤول كبير»، مشدداً على أنه «لا ينبغي التحدث من منطلق رفض سياسات الدولة».

وأضاف خامنئي: «لا يجب الحديث بشيء مضر عن "فيلق القدس" أو شخص "سل يم اني"، والحديث الذي صدر خطأ لا يجب أن يصدر من مسؤول كبير، و"في لق الق دس" هو العامل الأكثر تأثيراً في الدبلوماسية بغرب آسيا»، كما رفض خامنئي التحدث من منطلق رفض سياسات الدولة، مشدداً على أن «القرار ليس لوزارة الخارجية ولكنها جهة تنفيذ للسياسات العليا».

"المرشد" الأعلى أشار إلى أن أحاديث بعض المسؤولين الإيرانيين، عبارة عن تكرار لكلام الولايات المتحدة المعادي لإيران، مضيفاً أن «الأميركيين والأوروبيين يمنعون جيراننا من إقامة علاقات مع إيران».

في المقابل، صرح اليوم الأحد وزير الخارجية الإيراني معلقاً على انتقادات المرشد الأعلى قائلاً «التسجيل الصوتي المسرب تم استغلاله وسأبقى خادماً للمرشد وتعليماته»، معتبراً أن «ما ورد في التسجيل كان لأجل النقل الصادق للتجارب وبدون نية النشر». 

يأتي ذلك أيضاً عقب اعتذار ظريف أمس الجمعة، عبر حسابه على الانستغرام، من الشعب الإيراني ومحبي سليماني وعائلته، وكتب أن «حواره كان بنية تحليل للحظة تاريخية، ولمجرد نقل الخبرات بصدق إلى مسؤولي المستقبل وبدون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود».

وأوضح أنه «لم تكن لديه أي نية لخدش مشاعر أسرة سليماني، وخاصة ابنته زينب»، طالباً منهم السماح. في حين اتهم 

ظريف البعض بالمحاولة لاستخدام هذا الأمر كوسيلة لزعزعة تلاحم الناس في إيران، أو خلق أداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى، مؤكداً أن «أقواله في الحوار المسرب كانت صادقة».

وقال ظريف: «لو كنت أعرف جملة من تلك الأقوال قد تُنشر للجمهور، لما نطقت بها بالتأكيد»، مشيراً إلى أنه أدلى بهذه التصريحات دون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود.  

ونُشر الأسبوع الماضي تسريب لوزير الخارجية الإيراني، تحدث فيه لمدة ثلاث ساعات، عن قضايا عدة من أبرزها هيمنة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري السابق قاسم سليماني على السياسة الخارجية، وتفضيل النظام الإيراني الميدان على حساب الدبلوماسية، ليخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده أمس، ويقول إن «الملف الصوتي لظريف كان سرياً، ونشره غير قانوني».

كما تحدث ظريف عن عرقلة موسكو للاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أن زيارات سليماني لموسكو لم يتم التنسيق معها أو العلم بها من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، لترد المتحدثة باسم الخارجية الروسية قبل أيام على التسريبات أن «لولا موسكو لما تم الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران». 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: